فقدان الأطفال، حديثي الولادة، أمر بالغ الصعوبة على الوالدين، وخاصة الأم التي لا تحظى غالباً بالوقت الكافي لوداع طفلها الذي تعلقت به لمدة 9 أشهر داخل أحشاءها ولكنه حينما خرج للعالم لم يبقى على قيد الحياة سوى بضع دقائق أو ساعات، ومن هنا ابتكرت إحدى المستشفيات الأسترالية «سرير الوداع» الذي يسمح ببقاء الطفل المتوفى فيه لمدة 48 ساعة قبل دفنه، حتى يتسنى للأم الحصول على بعض الذكريات معه قبل وداعه إلى الأبد.

وتعد الأسترالية شيلي لاموند، 39 عاماً، هي أول أم في العالم تحظى بهذه الفرصة، فبعدما فقدت ابنتها مابيل أعطتها المستشفى أول سرير مزود بمبرد يستطيع حفظ جثمان الطفل المتوفى لمدة 48 ساعة، وبعدها تبرعت به لأحد الجمعيات الخيرية لمساعدة الأمهات الأخريات.
وتقول لاموند لصحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، إن «وجود السرير سمح لها ببعض الوقت الإضافي لوداع ابنتي بطريقة أشعرتني بالارتياح، حيث مكنني من الحصول على بعض الذكريات معها».

وتضيف: «لو لم يكن هناك هذا السرير فكنت سأضطر لإعطاء الممرضات بعض النقود لرؤية طفلتي لدقائق معدودة في المشرحة، وهو مكان لا أريد أن تكون ذكرياتي الوحيدة مع طفلتي فيه».

ويقول جان صامويل، المدير التنفيذي لأحد المؤسسات الخيرية الأسترالية المتخصصة في حالات حديثي الولادة المتوفيين، إن «هذا السرير غير منتشر في العالم، لأن تكلفته تصل لحوالي 5 آلاف دولار، ولذا فلا تعتبره المستشفيات من المعدات ذات الأولوية لديها». وتسجل أستراليا 6 حالات وفاة لأطفال حديثي الولادة كل يوم، ما يؤثر على 2200 أسرة سنوياً.