بعد مرور نحو عامين من انتهاء المرحلة الأولى من مشروع «متحف تحت الماء»، بعد إغراق 3 تماثيل بساحل مدينة دهب، استعد فريق «I drive tribe»، المعنى بشؤون البيئة، لبدء المرحلة الثانية، بتطوير الخلطة المستخدمة في صناعة التماثيل وتحديد أماكن لنقل تلك التماثيل إلى الأعماق.

وداخل منطقة «لايت هاوس»، تجمع أعضاء الفريق، للإعلان عن انطلاق فعاليات المرحلة الثانية، وذلك في ندوة للتوعية بالمخاطر التي تواجه الشعاب المرجانية، وقال حامد محمد، المدرس بقسم النحت بكلية الفنون الجميلة بالأقصر: «تم نحت 3 تماثيل جديدة، التمثال الأول هو الإله (حورس) أحد أهم الآله طبقاً لعقيدة الفراعنة القدماء، وتم اختياره لأنه كان رمزاً للحماية، والتمثال الثانى هو للإله (بس) إله المرح عند الفراعنة وتم اختياره كرمز للمرح والترويح عن النفس، أما التمثال الثالث فهو لفيل بالحجم الطبيعى».

وتابع: «تم تصميم التماثيل لتكون بها فراغات على شكل فقاعات الهواء مستوحاة من فقاعات الهواء التي تخرج من الغطاسين، بحيث تسمح تلك الفقاعات للأسماك بالعيش بداخلها، ويزن كل منها أكثر 350 كيلوجراما».

وفى صباح الأحد الماضى، تجمع أكثر من 20 غطاسا وبدو مدينة دهب، لتحريك تمثال حورس إلى عمق 18 متراً، وهو ما استغرق أكثر من ساعة كاملة.

«%27 من الشعاب المرجانية على مستوى العالم تموت، 17% تعانى من الإبيضاض، إذا استمر الحال على ما هو عليه ستموت جميع الشعب المرجانية في مدة ما بين 30 و70 عاماً»، هكذا أكدت فرح أكرم، مدربة غطس أعماق، عضو مؤسس بمجموعة «آى دايف ترايب» خلال الندوة. وأضافت: «أحد الحلول التي نقدمها هو إقامة أماكن غطس بديلة تحت الماء عن طريق تنفيذ متاحف فنية مفتوحة، وتكون التماثيل مصنوعة بمواصفات لا تتعارض مع البيئة، بل وتسمح للشعاب المرجانية بالنمو عليها».