رومانيا هي جمهورية تقع في شرق أوروبا، وهي إحدى دول البلقان، يحدها من الشمال أوكرانيا، من الشمال الشرقي مولدافيا، من الشرق البحر الأسود، من الجنوب بلغاريا ومن الغرب صربيا وهنغاريا.وانضمت إلى الإتحاد الأوروبى في أول يناير 2007




يشكل نهر الدانوب جزءا كبيرا من حدود رومانيا الجنوبية مع كل من صربيا وبلغاريا. يلتقي الدانوب مع نهر بروت، الذي يشكل بدوره الحدود الطبيعية مع مولدافيا في الشمال الشرقي، يصب نهر الدانوب في البحر الأسود مشكلا دلتا الدانوب، مساحة رومانيا بازدياد مستمر، بسبب دخول دلتا الدانوب بمقدار 2 إلى 5 أمتار سنويا بشكل طبيعي في البحر الأسود.





على سبيل المثال كانت مساحة البلاد في عام 1969 م 237,500 كم مربع، واليوم هي 238,319 كم مربع، الطبيعة الجغرافية لرومانيا متنوعة حوالي 34% من مساحة البلاد هي جبال و33% هضاب و33% سهول جبال الكاربات تتمركز في وسط البلاد، محاطة بالطبقة الترانسيلفانية.





هناك 14 قمم جبلية يتعدى ارتفاعها حاجز ال 2,000 متر فوق سطح البحر، أعلاها هي قمة مولدوفينو (Moldoveanu) بمقدار 2,544 متر، في الجنوب، تتحول جبال كارباتس إلى هضاب حتى سهول باراغان (Bărăgan).























توجد في رومانيا مناطق سياحية جذابة منها ساحل البحر الأسود و دلتا الدانوب و المنتجعات الجبلية و الحمامات و منطقتا "بوكوفينا و ماراموريش " الشهيرتان بعاداتهما و تقاليدهما و هناك أيضا مواقع أثرية ذات القيمة الاستثنائية .
يعتبر الساحل الروماني على البحر الأسود إحدى المناطق المفضلة للسياح لقضاء العطلة الصيفية . و في السنوات الأخيرة استعادت شواطئ الساحل شهرتها التي كانت تتمتع بها في السبعينات من القرن الماضي ، و ذلك بفضل تحديث الفنادق و تعدد إمكانيات الراحة و التسلية . و عليه ، استعادت الشواطئ مكانتها في المنشورات السياحية الصادرة عن أهم الوكالات الدولية .
تمتد المصايف الساحلية على طول 60 كلم تقريبا ، بين "مامايا " الواقع في أقصى الشمال و ميناء " مانغاليا " في أقصى الجنوب .
و تضم المصايف حوالي 100 ألف مكان في فنادق و فيلات و مخيمات . الموسم السياحي على الشواطئ الرومانية يبدأ عادة في شهر إبريل \ نيسان و يستمر حتى شهر أكتوبر – تشرين الأول.
تقع دلتا نهر الدانوب في شرق رومانيا و هي واحدة من أوسع المناطق الرطبة في العالم و أكبر منطقة مكسوة بالقصب . و يعيش في الدلتا اكثر من 330 صنفا من الطيور ، وتعتبر محمية طبيعية ، منذ عام 1970, عندما بادرت منظمة اليونيسكو ببرنامج " الإنسان والبيئة " . و يستطيع السائح أن يختار الدلتا لقضاء أياما فيها ، في جميع فصول السنة ، خاصة إذا احب الجمع بين السياحة و العمل العلمي أو تتوفر لديه روح المغامرة أو زيادة ثقافته الحياتية أو إذا كان من هواة السياحة البيئية .
اكثر المنتجعات جاذبية في فصل الشتاء هي المنتجعات الجبلية ، خاصة إذا توفرت فيها منحدرات للتزحلق على الثلج .
و توجد في رومانيا حوالي 40 منتجعا جبليا فيها منحدرات للتزحلق على الثلج ، البعض منها مضيئة بمصابيح كهربائية لممارسة الرياضة في الليالي المقمرة .
السياح يختارون عادة منتجع " بويانا براشوف" الواقع على مقربة من مدينة براشوف و كذلك ا لمنتجعات الواقعة في وادي نهر براهوفا - سينايا وبوشتيني و آزوغا و بريديال . و بالإضافة إلى هذه المنتجعات هناك منتجعات أخرى لا تقل جمالا و روعة ، لكنها ابعد نسبيا عن العاصمة بوخارست ، كمنتجع " آريشيني " في محافظة آلبا و "سيمينيك " في جنوب غرب البلاد و " فاترا دورني " في الشمال.
توفر الكثير من المنتجعات الرومانية ظروفا ممتازة للراحة و العلاج . و يوجد حوالي 30 ألف مكان في حمامات الاستشفاء .
أما العوامل الطبيعية للعلاج كالمياه المعدنية والطين الطبي و انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون ، تساعد المريض على استعادة عافيته و تساهم في زيادة شهرة الحمامات . و كانت رومانيا من بين الدول الأولى في العالم التي بادرت بالعلاج بالحمامات و ذلك منذ مطلع القرن الماضي ، بفضل كثرة ينابيع المياه المعدنية و الساخنة و الهواء المنعش النقي . من أشهر الحمامات الرومانية - حمامات " هيركولانيه " الواقعة في جنوب غرب البلاد و المعروفة منذ القدم، أي منذ القرون الميلادية الأولى و حمامات " فيليكس " في الغرب و "كاليمانيشت - كاجولاتا " في الجنوب و" كوفاسنا " و" سوفاتا " في وسط البلاد و " مانغاليا و ساتورن" على ساحل البحر الأسود.
من يهتم بالقرون الوسطى و ثقافتها يجد في الكنائس و الأديرة الرومانية ما يسترعي انتباهه ، خاصة الكنائس ذات الجدران الخارجية و الداخلية المكسوة برسومات جميلة ترمز الى مشاهد دينية و تتبين منها عقائد الشعب الروماني و روحانيته . و من اشهر الكنائس تلك الواقعة في شمال شرق البلاد التي لا تزال تحافظ على جمالها و روعتها رغم ان عمرها يزيد على أربعة قرون .
تعتبر منطقة "ماراموريش" من اكثر المناطق جاذبية للسياح نظرا لجمال مناظرها الطبيعية وأصالة عاداتها و تقاليدها و حفاوة سكانها . التلال هناك مغطاة بغابات كثيفة ، وفرت للسكان المادة الأولية لتطوير ما يعرف باسم " حضارة الخشب " . فكل شيء في هذه المنطقة مصنوع من الخشب المزين بزخارف منقوشة ، من كنائس و بيوت و بوابات و أوان . و بالإضافة الى نقش الخشب يشتهر سكان المنطقة بغزل الصوف أو الكتان و تزيين الملابس المصنوعة من هذا النسيج بالتطريز تغلب عليها الألوان الزاهية أو اللون الأسود و الحُبيبات الملونة .
أصبحت منطقة "ترانسيلفانيا " محط اهتمام السياح الوافدين من جميع أنحاء العالم بعد تصوير أفلام مستوحاة من رواية " دراكولا " فيها . و يتخيل السياح و هم يزورون القرى المحصنة و القصور القديمة - التي أصبحت الكثير منها شبه المنهارة - بأنهم يغامرون بدخول عالم سحري يسيطر عليه الكونت دراكولا مصاص الدماء . و هناك مدينتان تعتبران من المدن الأصيلة العائدة الى القرون الوسطى و هما مدينتا : سيبيو " و سيغيشوارا " .
تقدر الجمعية الوطنية لوكالات السياحة بان عدد السياح الأجانب وصل الى 3600000 سائح في عام 2004 ، بزيادة قدرها 28 % عما كان عليه في عام 2003 . وفي نفس العام سافر حوالي 3 ملايين نسمة من سكان رومانيا الى الخارج لقضاء عطلهم ، بزيادة تقدر ب 10% عما كان عليه في العام المنصرم . في عام 2004 سجلت السياحة الداخلية زيادة بنسبة 30 % عما كان عليه في العام المنصرم في ساحل البحر و 22 % في المنتجعات الجبلية و يتوقع المسؤولون ان يستمر النمو في هذا العام و أن تسجل زيادة بقدر 10 في المائة مقارنة بالعام المنصرم .