نسمع كثيرا عن موظفين ينامون أثناء العمل، وآخرين يتسللون خارج مقر العمل للتنزه أو إنجاز مهام خاصة، على الجانب الآخر هناك "مدمنون للعمل"، قد لا نقابلهم باستمرار لكنهم يعيشون بيننا.

يمكن التعرف على مدمني العمل من خلال مجموعة من الصفات، منها العمل لساعات إضافية طوعا حتى في عطلة نهاية الأسبوع، أو مواصلة العمل في البيت بعد نهاية الساعات الرسمية للعمل.

لا يعتبر كل من يعمل لساعات طويلة "مدمن عمل"، فالإدمان يحدث عندما يهدد العمل توازن الحياة الخاصة ويتسبب في المعاناة، فالشخص الذي يدمن العمل لا يستطيع التخلي عن العمل ويخاف من كل التغييرات التي يمكن أن تحدث في عمله، كما ورد في الموقع العلمي الألماني "wissen".

وحسب الخبراء، فإن إدمان العمل يمكن أن "يصيب" الجميع، سواء الشباب أو الكبار، المتزوجين أو العزاب، لكن ثلاثة أصناف من الناس هم الأكثر عرضة له، أول صنف هم الذين لا يستطيعون قول "لا" ويشعرون دائما بأنهمم ملزمون بالقيام بكل ما يطلب منهم ويسعون دائما لنيل رضا المسؤولين.

وأما الصنف الثاني فيشمل الأشخاص النشيطين والمفعمين بالحيوية والإبداع، ويكونون عرضة لإدمان العمل لأنهم مسكونون بالفضول ويستمتعون بالعمل، لكن عندما يتزايد الضغط عليهم يفقدون تلك المتعة.

أما الصنف الثالث فهو يتضمن مرضى العصاب والخوف الذي يُحدث اضطرابات في شخصيتهم، فالعمل يعطيهم الشعور بالاعتراف بالذات.

ويمكن لأي شخص تفادي الوقوع في إدمان العمل، والبداية هي تعلم قول "لا" في بعض الأحيان عندما تطلب منك مهام خارج أوقات العمل، والفصل بين ساعات العمل ووقت الفراغ، وفي حال لم تتحسن الأمور يمكن استشارة خبير في علم النفس والخضوع لحصص العلاج النفسي المناسب، بحسب موقع "دويتش فيله".