اكتشف مجموعة من العلماء طرق جديدة للتعامل مع خلايا المخ لعكس الذكريات الحزينة وجعلها سعيدة، عن طريق تدمير خلايا المخ بالضوء، للتخلص من الذكريات السيئة، ما سيفيد في علاج اكتئاب وحزن ما بعد الصدمة.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن العلماء توصلوا إلى مجموعة من التقنيات الجديدة لها القدرة على تغيير الذاكرة، والتخلص من الذكريات السيئة وعكسها إلى أخرى سعيدة.



وقالت الصحيفة إن التقنية الجديدة ستركز على علاج الجنود الذين يعانون من مرض اكتئاب ما بعد الصدمة، والقلق المصاحب للذكريات السيئة، وكذلك الفوبيا والخوف غير المنطقي من العديد من الأمور.

وأضافت الصحيفة أن هذه التقنية نجحت تجربتها على الفئران بشكل يسمح بالبدء في تجريبها على البشر، برغم العديد من التخوّفات التي كانت ترى أن الفكرة تنتمي إلى عالم الخيال العلمي لا أكثر.

ويعتقد العديد من العلماء في الوقت الحالي، بحسب الصحيفة، إلى أن هذه التقنية تستطيع إثارة مشاعر السعادة والفرح عند العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب، ما سيفتح الباب أما تحقيق نجاحات حقيقيّة في هذا المجال.

ويأتي هذا بعد أن استطاع علماء الأعصاب، في معهد ماساشوستش للعلوم والتكنولوجيا، وفقا للصحيفة، التوصل إلى الطريقة التي يعمل بها العقل فيما يتعلّق بالمسار الرابط بين الذكريات والمشاعر، لأن تذكر أمر معيّن يثير الحزن أو السعادة أو النشوة، وذلك حسب المكان الذي يتم ربطه بهذه الذكريات في المخ.

وترى الصحيفة أن توصل العلماء إلى أن المشاعر التي يشعر بها المرء ناحية أمور بعينها من ذكرياته يمكن عكسها يعد أمرا خطيرا، خاصة بعدما أكد العلماء أن هذه التقنية التي سيمكن تطويرها في المستقبل، ستسمح للعديد من الأشخاص بالتعامل مع ذكرياتهم الجيّدة أكثر من السيئة.