تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا العربية مثل أسلحة تنظيم الدولة الاسلامية وخوف الاقليات في العراق، كما تناولت عددا من القضايا الدولية مثل موقف روسيا من الازمة الاوكرانية.



البداية من صفحة الرأي في صحيفىة الاندبندنت ومقال بعنوان "أسلحة داعش صادمة مثل وحشيتها" وكتبه كيم سينغوبتا مراسل شؤون الدفاع في الصحيفة.



ويقول سينغوببتا إن الصور تبدو كصور الدعاية الجهادية على الانترنت لمسلحين مقنعين مع شعارات عن انتصار الخلافة. ولكن ما أثار قلق المحللين الغربيين هو ان الاسلحة التي في حوزة مسلحة تنظيم الدولة الاسلامية أسلحة متطورة يمكنها اسقاط طائرات حديثة.



ويضيف أنه في الاسبوع الماضي اقتحم تنظيم الدولة الاسلامية قاعدة الطبقة الجوية في محافظة الرقة السورية بعد حصار طويل، ثم تلى ذلك نشر فيديو لاعدام 250 جنديا سوريا بعد تجريدهم من معظم ملابسهم واقتيادهم في الصحراء.





ويقول سينغوبتا إنه على الرغم من أن هذه الصور صادمة، لكن الاهم كمصدر للقلق هو استحواز التنظيم على صواريخ روسية مضادة للطائرات، وهو امر ذو اهمية بالغة بينما يحاول الرئيس الامريكي باراك اوباما حشد تحالف للقيام بهجمات جوية على المتطرفين الاسلاميين في سوريا.

ويضيف سينغوبتا أن المعارضة المسلحة السورية حصلت على قدر كبير من اسلحتها من النظام السوري، كما أن داعش حصلت على اسلحة أمريكية متطورة مثل المدفعية ومركبات مدرعة وعدد من الدبابات من القوات العراقية.

ويقول سينغوبتا إن العدد الدقيق لانظمة صواريخ ارض جو في حوزة تنظيم الدولة الاسلامية يتراوح بين 250 و400، حسبما تشير التقارير.





ويضيف سينغوبتا إن ادارة الطيران الفيدرالية الامريكية اصدرت انذارا لجميع الخطوط الامريكية منذ عشرو أيام بتجنب الطيران في المجال الجوي السوري. ويقول الانذار إن المسلحين "مجهزين باسلحة متنوعة مضادة للطائرات يمكنها تهديد الطائرات المدنية".



ويتساءل سينغوبتا: هل سيمضي اوباما قدما في توجه ضربات جوية على الرغم من أخطار ذك؟





ويجيب ديفيد ميلر، الذي كان مستشارا لستة وزارء خارجية امريكيين لشؤون الشرق الاوسط "في العراق توجد عدة عوامل لانجاح ضرباتها الجوية مثل وجود حلفاء اكراد يوثق بهم وتدريب جنود الجيش العراقي على يد الولايات المتحدة".





ننتقل الى صحيفة الفايناناشل تايمز وتقرير لايريكا سولومون بعنوان " الاقليات تخشى وصول نقطة اللاعودة".

وتقول سولومون إن ما بقي من الاقليات العراقية ومن تعدده الثقافي مفرق في المباني المهجورة والمدارس. وترى ان من دواعي القلق أن كل اقلية عرقية تسعى لتكوين جيب لها قبيل انهيار الدولة العراقية.

وتنقل سولومون عن علي مهدي، وهو سياسي من الاقلية التركمانية في العراق قوله "توجد خطو لتقسيم العراق لاكراد وشيعة وسنة. نحن نعيش على الخطوط الفاصلة ولهذا نتعرض لمأساة كبيرة".

وتقول سولومون إن التركمان اقلية عرقية تضم شيعة وسنة، وفر اغلب افرادها من ديارهم تحت تهديد تنظيم الدولة الاسلامية.

وتضيف أن الكثير من المسؤولين ينحون باللائمة على هجمات تنظيم الدولة الاسلامية لدفع العراق صوب التقسيم الى مناطق اغلبية للشيعة العرب في الجنوب وللسنة العرب في الوسط والى مناطق كردية في الشمال.

وتقول إن الاقليات في العراق تشكو من ان الطوائف الرئيسية في العراق تستخدمهم لمصالحها، فقد يكون تنظيم الدولة الاسلامية تسبب في فرارهم من ديارهم ولكن الصراع حول الاراضي والموارد قد يعني ارتحالهم الدائم.





ننتقل الى افتتاحية صحيفة الغارديان والتي جاءت بعنوان " يجب على الغرب اظهار قوته السياسية لمنع الكرملين من اعادة رسم خريطة اوروبا".

وتقول الصحيفة إن وزير الخارجية البولندي رادوسلو سيكورسكي كان موفقا في الاشارة الى الهجوم الروسي على اوكرانيا بأنه "اخطر أزمة امنية في اوروبا في العقود الاخيرة".





وتقول الصحيفة إن الغزو الذي يتم تدريجيا وخلسة يبعد خطوة واحدة عن حدوث تصعيد مثير للفزع. ويجب اعتباره عملا عدائيا صريحا يجب على الامم المتحدة ادانته.





وتقول الصحيفة ان من اللافت للانتباه هو رد الفعل الباهت المتكاسل للغرب على الخروقات الروسية للقانون الدولي من ضم شبه جزيرة القرم الى نقل السلاح والعتاد واسقاط طائرة مدنية.





وتقول الصحيفة إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين يستفز الغرب عن عمد، وخطته هو تجميد الازمة في اوكرانيا حتى ليخلق لروسيا وجودا طويل الامد في اوكرانيا.





وتضيف الصحيفة أن بوتين يرى استمرار عدم الاستقرار في اوكرانيا لن يسمح لها بالانضمام لحلف شمال الاطلسي او الاتحاد الاوروبي، وهو يراهن على ان الغرب يرغب يسعى جاهدا لانهاء القتال وبالتالي سيوافق في نهاية المطاف على قرار لتقسيم اوكرانيا.

وتقول الصحيفة ان على الغرب تحطيم السلاح المقبل في يد بوتين وهو وقف امدادات الغاز في الشتاء وذلك بامداد اوكرانيا بالوقود، كما يجب على الغرب مساعدة اوكرانيا في تحقيق الرخاء، حيث لن يرى بوتين عدم جدوى ما يقوم به في اوكرانيا الا عندما يرى اوكرانيا افضل حالا من بلاده.