إحساسها بأن ابنتها الجميلة، ذات الأعوام الأربعة، قد تفارق الحياة في أي لحظة لحالتها الصحية الحرجة، دفع بالأم النيوزيلندية هولى سبرنج إلى تعلم التصوير، لتسجل لابنتها كل تحركاتها وانطلاقاتها في الحدائق ومع الحيوانات، حتى تتأمل صورها عندما تتوفى.
وتحرص الأم على حث ابنتها وتشجيعها على الوقوف أمام كاميرتها كلما تحسنت صحتها واستطاعت الحركة.
تعود تفاصيل القصة المؤثرة إلى اكتشاف الأطباء لعيب خلقى في أمعاء الطفلة «فيوليت»، واضطروا إلى استئصال ثلثها تقريبا، لم تجد هولى وسيلة للتفريج عن ابنتها سوى تصويرها وهى تمرح وتتغلب على آلامها، وتحاول أن تبدو قوية في الشارع والحديقة ومع حيوانات الزراف والحمار الوحشى، لتتقدم للمسابقة الوطنية للتصوير في أستراليا بعشر صور لابنتها، وتحصد المركز الأول بها، وهى الجائزة التي أهدتها لها، مؤكدة أن ابنتها أهم من أي شىء.
هولى أكدت أن الجائزة تعبير عن حبها لها وخوفها أن تفقدها، وأن هدفها من احتراف التصوير هو أن تعيش ابنتها حياة عادية، وتشعر كأى فتاة بأن من حقها أن تمرح وتلهو حين تشاهد صورها.