بسم الله الرحمن الرحيم



عندما كنت أشاهد إحدى محاضرات الدكتور إبراهيم الفقي ، التي تتحدث عن تكرار الكلمات مع الشعور بها : مثل : أنا قوي ، أنا قوي ، أنا قوي .... مع أحاسيس و مشاعر عالية ، فإنها تترسخ في العقل الباطن للشخص منا . فقد كان الدكتور ابراهيم يطلب منا :

1- تكرار اللفظ و الكلمات الإيجابية و بشكل يومي.
2- وجود المشاعر و الأحاسيس العالية عند التلفظ بها.


فالدكتور الكريم و غيره من المتخصصين في البرمجة اللغوية العصبية ، ينصحوننا بتكرار الكلمات الإيجابية و تكرار ذكر أهدافنا في الحياة حتى تصبح جزءاً من شخصيتنا.



وهنا أول ما خطر ببالي هو تربية رسولنا - عليه أفضل الصلاة و السلام – للصحابة رضي الله عنهم عندما كان يطلب منهم تسبيح الله جل في علاه ثلاث و ثلاثين مرة و تكبيره ثلاث و ثلاثين ، و قول لا حول و لا قوة إلا بالله ، سبحان الله العظيم .... الخ من ذكر لله سبحان و تعالى.



الرابط هنا هو التكـــــرار ، و لكن كنا نفتقر إلى العامل الثاني المهم و هو وجود المشاعر و الأحاسيس العالية عند ذكر الله سبحانه و تعالى.



فالذي استنتجته ، أن الرسول الكريم عندما طلب منا قول مثلاً " الله أكبر " ثلاث و ثلاثين و أننا لنا بكل مرة صدقة و الصدقة بعشر أمثالها. كــــان المقصود ليس الحصول على الصدقات بقدر الـرغبة في ترسيخ معنا كلمة "الله أكبر " في نفوس المؤمنين.



و لكن الشرط هنا هو أن نستشعر بما نتلفظ و أن نقرن المشاعر و الأحاسيس العالية عند قولنا " الله أكبر " فنشعر بعظم هذه الكلمات أن اللـــــــــــه أكبـــــــــــــر من كل شيء.



الفائدة : عندما نتعرض لامتحان من الله مثلاً و أننا في مركز قوة ، و أننا على وشك أن نظلم شخصاً ما ، فنتذكر الكلمة السحرية " الله أكبر " فنخضع و نتذلل بدلا من أن نبطش و نظلم.



مثال آخر : تكرار كلمة " لا حول و لا قوة إلا بالله " فإن لها فائدتها عندما تعرض للمحن و المصائب ، فإن عقلنا الباطن يذكرنا مباشرة بهذه الكلمات التي تخفف عنا الشيء الكثير . و نلجأ لله عز و جل و نستشعر أننا لا حول لنا و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.



فأقول لإخوتي و أخواتي ، استشعروا بأذكار الصباح و المساء و ما ورد من ذكر بعد كل صلاة حتى تعم الفائدة على الجميع. و رب مبلغ أوعى من سامع.