الطلاق لم يكن يوماً أمراً سهلاً، إلا أن مدينة شيان الصينية أرادت أن تجعله أكثر صعوبة بهدف الحد من حالات الطلاق، وذلك من خلال مطالبة الزوجين أن يأتوا اليوم التالي، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية.
منذ مارس 2012، تمكنت منطقة تشانجن في مدينة شيان من الحد من حالات الطلاق إلي 15 حالة يومياً فقط، فحينما يأتي الزوجين الذين يعتزمان الانفصال متأخرين، يطلبون منهم أن يغادروا ويحضروا في اليوم التالي علي طريقة «فوت علينا بكرة»، حتى أصبحت هذه القاعدة محل جدل محلياً خلال الفترة الماضية بعدما فشل زوجين في إيجاد وقت آخر، واشتكوا إلي وسائل الإعلام الرسمية.
ووسط وابل من الانتقادات، دافع المسؤولون الصينيون عن هذا الأمر بالقول أن هذا يحدث بـ«حسن نية».
ومن جانبه، أكد رئيس تسجيل الزواج في مكتب الشؤون المدنية في تشانجن «نريد حماية الأسر من التسرع في الطلاق، فبعض الأسر، حتى حينما يحصلوا على موعد أخر، يتراجعون عن الطلاق بعدما يأخذون وقتهم ليهدءوا ويفكروا في الأمر».
ولا تعد تشانجان الحكومة المحلية الوحيدة التي تواجه اتهامات بأنها مفرطة في الجهود الرامية لإنقاذ الزواج، حيث أثار المسؤولون في مدينة سوزهو التي تقع في شرق الصين جدلاً واسعاً في فبراير الماضي حينما اتخذوا قرار بعدم قبول أي أوراق طلاق في يوم عيد الحب.
ومع ذلك، تشير الإحصاءات الحكومية إلي ارتفاع معدلات الطلاق في الصين في السنوات الأخيرة. وانقسم الخبراء في تبرير ظاهرة الطلاق في الصين، بين من يرجعها إلي تقرير حكومي يقضي بمعاناة ربع النساء المتزوجات من مختلف أشكال العنف المنزلي، فيما أشار آخرون إلي ظاهرة «الطلاق الوهمي» للتهرب من القيود المفروضة على شراء المنازل العائلية في المدن الكبرى.