أصبح زيت الزيتون الذى تشتهر به إيطاليا عرضة لتهديد حقيقى بعد ظهور نوع من البكتيريا للمرة الأولى فى أوروبا تتسبب فى تدمير أشجار الزيتون، يصل عمرها إلى بضعة قرون، الأمر الذى سيضعف صادرات إيطاليا من زيت الزيتون ويرفع سعرها.

وذكرت صحيفة /ديلى ميل/ البريطانية أن البكتيريا، التى ظهرت فى بداية الأمر بالأمريكتين، أثرت حتى الآن على 800 ألف شجرة زيتون فى سالينتو بالنصف الجنوبى من مدينة بوليا الواقعة جنوب شرق إيطاليا.

وتنتج بوليا نحو 11 مليون طن من الزيتون سنويا، أى أكثر من ثلثى محصول الزيتون فى إيطاليا، فضلا عن شهرة زيت زيتون بوليا كأفضل الأنواع الإيطالية.

وفى حال تأثير البكتيريا على صادرات إيطاليا من زيت الزيتون بشكل كبير، سيؤدى الأمر إلى ارتفاع أسعار الزيت فى مختلف دول العالم.
وتأثرت العديد من أقدم أنواع الأشجار فى إيطاليا، التى يصل عمر بعضها إلى 500 عام، بالبكتيريا التى تسمى /زيليلا فاستيديوسا/، وهى تسبب جفاف الأشجار لتترك جذوعا ذابلة غير قادرة على إنتاج الزيتون.
وتسبب انتشار البكتيريا فى خسائر لمنتجى الزيتون قدرت حتى الآن ب250 مليون يورو، وهو رقم يتوقع أن يرتفع.

ووفقا للصحيفة، دعا مسئولون إيطاليون خبراء من جامعة كاليفورنيا إلى المساعدة فى احتواء انتشار هذه البكتيريا التى تواصل تفشيها بين أشجار الزيتون بسبب درجات حرارة فصل الصيف المرتفعة.