دق فريق من العلماء ناقوس الخطر، من أن انخفاض مستوى الذاكرة وقدرات التفكير المرتبط بالتقدم فى العمر، قد يزيد من خطر إصابة كبار السن بالسكتات الدماغية والوفاة.

شملت الدراسة الجديدة أكثر من 7,200 ألف أمريكى ممن تخطوا الـ 65 عاماً، خضعوا لاختبارات تقييمية كل ثلاث سنوات لتقييم التأثير على المدى القصير والطويل الأجل على الذاكرة والانتباه والوعى على وظائف عقلية وجسمانية أخرى.

ولوحظ أنه مع انخفاض درجات الاختبار، كان أكثر من 61% أكثر عرضة للمعاناة من السكتات الدماغية بالمقارنة بالأشخاص الذين نجحوا فى تحقيق درجات أعلى، حيث كان الأمريكيون من السود هم الأكثر تضرراً وتدهوراً من حيث الحالة العقلية بالمقارنة بالأمريكيين من البيض ليصبحوا أكثر عرضة بمعدل خمسة أضعاف للإصابة بالسكتات الدماغية.

وأوضح كومار راجان، معد الدراسة والأستاذ المساعد الطب الباطنى فى "المركز الطبى" لجامعة راش فى مدينة "شيكاجو"، أن أسرع انخفاض فى الوظيفة الإدراكية يمكن أن يكون سبباً فى الإصابة بالسكتة الدماغية فى سن الشيخوخة، والتى هى بدورها سببا فى ضعف الوظائف المعرفية لدى كبار السن.

وأضاف راجان، أن انخفاض وظيفة المعرفة مرتبط بشكل عام مع سوء الحالة الصحية والعصبية فى وظائف المخ، فى الوقت الذى يؤدى فيه تدهور صحة الجهاز العصبى إلى مشاكل صحية عديدة من السكتة الدماغية واحدة منها.

وكان عدد من الأبحاث السابقة قد أشار إلى أن ضعف صحة القلب يمكن أن يزيد من خطر تدهور الحالة العقلية، إلا أن الباحثين فى هذه الدراسة الأولى من نوعها، أظهروا أن تدهور الحالة العقلية يمكن أن يزيد من خطر السكتات الدماغية.