فى دراسة استغرقت قرابة عشر سنوات، توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن معظم رجال الفضاء يعتمدون على المنومات بصورة أساسية فى للحصول والاستمتاع بليلة نوم هنيئة.

فقد كشفت الدراسة الجديدة المنشورة فى العدد الأخير من مجلة "لانسيت الأعصاب" أن معظم رواد الفضاء يعانون من الحرمان من النوم فى الأسابيع التى تسبق وأثناء الرحلات الفضائية، حتى أنهم يعتمدون على المنومات ليستطيعوا النوم.

وقالت لورا بارجر أخصائية المخ والأعصاب وباحثة مشاركة فى قسم علوم الساعة البيولوجية، واضطرابات النوم بجامعة "واشنطن" أن نقص النوم كان منتشرا بصورة ملحوظة بين أفراد أطقم الرحلات الفضائية، وأنه من الواضح حاجتهم إلى تدابير اكثر فعالية لتعزيز النوم والحصول على قسط كاف، سواء أثناء التدريب أو الرحلات الفضائية.

كما ارتبط نقص النوم مع تراجع كفاءة أداء رجال الفضاء فى العديد من المختبرات والدراسات الميدانية، وتشير النتائج أيضا إلى أن معاناة رواد الفضاء من الأرق ونقص ساعات النوم يبدأ قبل وقت طويل من الانطلاق فى الرحلات الفضائية، حيث لا يتعدى متوسطها عن 6,5 ساعة فى الليل، خلال فترة التدريب التى تحدث قبل قرابة ثلاثة أشهر قبل القيام بالرحلة الفضائية.

وقد سلط العلماء الضوء على انتشار استخدام الأدوية المنومة مثل "زاليبلون" خلال الرحلات الفضائية، حيث لوحظ أن ثلاثة أرباع طاقم محطة الفضاء الدولية أخد حبوبا منومة فى مرحلة ما خلال فترة تواجده فى محطة الفضاء.