فى المرة القادمة عندما تحاول إدخال السرور على شخص تراه حزيناً، يجب أن تفكر مرتين، فقد يجعله الأمر أكثر حزناً.

وتوصلت دراسة حديثة فى هونج كونج أن محاولة جعل الإنسان يبتسم وهو يشعر بالحزن أو الأسى قد يجعل حالته أسوأ فى الواقع.

وقال القائمون على الدراسة من جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا، "إذا أجبرت صديقاً على أن يبتسم ابتسامة عريضة، عندما يكون فى مزاج سيئ فسيبدأ مخه بالربط ما بين الابتسام والحزن بدلا من الفرح، وبالتالى عندما يبتسم هذا الشخص المرة القادمة سيستحضر ذكريات مؤلمة ولن يتخلص من المزاج السيىء".

وتشير الدراسة، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إلى أن فكرة الإجبار على الابتسام وتحمل الشخص لهذا الأمر، رغم الحزن الكبير بداخله، قد لا يكون أفضل السبل لحل المشكلة، والأفضل هو الانتظار حتى يزول حزنك قبل أن تحاول وضع ابتسامة عريضة على وجهك.

واستندت نتائج الدراسة إلى ثلاث تجارب قام بها فريق البحث لأشخاص مختلفين، وأظهرت نتائج هذه التجارب أن وضع ابتسامة مزيفة على الوجه أمام الآخرين لن يؤدى إلى إدخال السعادة على قلب الإنسان بل سيستخدمها فقط فى "إخفاء" حزنه الداخلى.

وأوضح الباحثون، أن الافضل هو اعتقاد الإنسان أنه يجب أن يكون سعيداً بالفعل لكى يبتسم، وهو الاعتقاد الذى يزيد بالفعل من درجة سعادته فى الحياة، لا أن يربط بين الابتسامة وتغطية حزنه أمام الآخرين.