عند التربية يمكن استخدام الكثير من الطرق التربوية، و تعد فكرة البعد الشديد والقرب الشديد طريقة جيدة للتحكم تربويا فى أخلاق الابن وتربيته بشكل فاعل وسليم، هذا ما أكد عليه الدكتور محمد رمضان المعالج النفسى ورئيس صندوق مكافحة الإدمان.

وأوضح "الثواب والعقاب لا يجدى بالنهر أو بالتدليل الزائد، فهى أمور ثبتت فشلها الذريع وتسببها فى الفساد التربوى للأبناء، ولكن بملاصقة الأبناء والتعرف على تركيبتهم النفسية والسلوكية، بالتدريج يستطيع الأبوان بهذه الطريقة تحويل الصداقة المتبادلة مع أبنائهم لـ"الجنة" والثواب والمكافأة على أفعالهم الحميدة الجيد، و"ابتعادهم" عنهم مقاطعة مقصودة ونوع من العذاب النفسى المؤقت لتربيتهم وعقابهم على فعل سيىء قاموا بفعله. ويضيف هذه الطريقة مجدية لا شك كما أنها تجعل الابن يعيد النظر فى أفعاله وتنشط شعوره بالمسئولية تجاه علاقته بوالديه وتجاه حياته الشخصية. وهى طريقة تمكن الأبوين من الدخول فى عوامل حياتهم حتى يصبح الأب أو الأم عاملا مهما منها، لا بشكل سطحى سريع سماعى فقط، بل بهدوء أعصاب وبنسيان التحكم والسيطرة، وهو أمر مفيد وفاعل ويؤتى نتائج مثمرة، ولذا من خلاله يتم اشتقاق وسيلة الثواب المثالية ووسيلة العقاب المثلى كذلك".