أعلنت مجموعة فيلبيس العالمية للإلكترونيات، أنها ستستثمر فى تكنولوجيا الموجات الدماغية، والتى تجعل من الممكن توجيه الأجهزة الكهربية من خلال أوامر "موجات الدماغ".

وقالت الشركة إن هذه التقنية الجديدة ستجعل من الممكن بالنسبة للمرضى، وخاصة المصابين بأمراض هزال العضلات والأعصاب بالبقاء فى المنزل واستخدام الأجهزة الإلكترونية الخاصة بهم، مثل التليفزيون والكومبيوتر اللوحى "تابلت" والأجهزة الإلكترونية الأخرى ببساطة من خلال التفكير فيها، وبأوامر من موجات كهربائية من المخ.

كما ستفيد هذه التكنولوجيا الجديدة الأشخاص الذين فقدوا أحبالهم الصوتية أو نعمة البصر، حسبما نقل موقع "دتش نيوز" الهولندى.

وطورت شركة "فيليبس" بالفعل مع شريكتها مؤسسة "اكسنتشر" أول نسخة من هذه التكنولوجيا، والتى سيجرى تطويرها فى الأعوام المقبلة. وتأمل فيليبس فى أن تلعب هذه التقنية والمسماة "برين ويف" دورا مهما فى السماح لهؤلاء المرضى بالاعتماد على النفس والبقاء فى المنزل.

وقال مدير المشروع بالشركة "بوب كوبس" إن أشياء مثل إغلاق الترموستات أو إغلاق الستائر ستكون ممكنة بالفعل بمجرد التفكير، مضيفا أن هذه التكنولوجيا الجديدة ستتيح لمرضى المستشفيات برفع أو خفض أسرتهم بدون استدعاء الممرضة، ولم يقل المسئول كم الأموال التى ستستثمرها فيليبس فى تقنية إشارات الدماغ أو المدة التى سوف يستغرقها هذا النظام ليكون متاحا للجمهور.

وأوضح مدير المشروع بأن النظام يعمل بأوامر من المخ، حيث يطلب من المريض أن يتخيل شيئا مثل مكعب يتحرك فى اتجاه معين، ومن ثم فإن النظام يتعرف على نشاط المخ الذى يخص هذه الفكرة، وبذلك يمكنه أن يقرن أو يربط المهمة بهذه الفكرة. ولجعل المهمة مباشرة ومحددة، فإنه يجب أن تكون الفكرة وحيدة بقدر الإمكان، مثل الألوان والأصوات والحركات مما سيساعد على ضبط الأمر.

وفيليبس هى شركة إلكترونيات عالمية مقرها هولندا، ولها فروع عديدة، وتوظف نحو 121 ألف موظف فى أنحاء العالم، وتستثمر فى المعدات الطبية والأجهزة المنزلية والإضاءة وغيرها، وبلغت عائداتها حوالى 25 مليار يورو فى عام 2010.