ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أنه رغم مرور قرن على بداية الحرب العالمية الأولى "أغسطس 1914"، إلا أننا لا نزال نعانى من ويلات الحرب المستمرة في مناطق عديدة من العالم حتى الآن.

ورصدت الصحيفة ،فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة، الحروب التى يعيشها العالم حاليا كالتى تحدث في شرق أوكرانيا والحرب التي تدور رحاها على حدود أوروبا في سوريا والعراق وغزة.

ولفتت إلى أن الحروب "الصغيرة القذرة" التي يعيشها العالم في عام 2014، لها ارتباط هام بالحرب الأخرى الكبيرة البشعة التي بدأت في 1914 " وهى الحرب العالمية الأولى"، حيث أنها كانت صراعا من أجل السيطرة على الأراضي من جانب الإمبراطوريات متعددة الأعراق التي خاضت الحرب العالمية الأولى منذ 100 عام والدول التي نشأت نتيجة تفكك الدول الأكبر التي كانت جزءا منها - على سبيل المثال الإمبراطورية الروسية وأوكرانيا.

وطالبت الصحيفة دول أوروبا بتوخي الحذر واليقظة الدائمة في ظل التواجد في بيئة خطيرة، داعية هذه الدول وشعوبها إلى عدم الصمت إزاء وقوع جرائم حرب في أي مكان.. وأشارت إلى أن أوروبا لا تستطيع النأي بنفسها عن الآثار المترتبة على ذلك الصمت.

وصورت ذلك الخطر المحدق بقولها إن "المقاتلين اليوم في سوريا يمكن أن يكونوا الإرهابيين في أوروبا غدا، والمحرومين اليوم سيكونوا هم المهاجرين غير الشرعيين غدا".

واستنكرت الصحيفة البريطانية صمت أوروبا حينما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، أو حين أسقطت طائرة الركاب الماليزية في 17 يوليو الماضي، في حين أنه في الماضي كانت دول القارة العجوز تنتفض ضد أي تحرك لضم أحد الأقاليم هنا أوهناك..منتقدة العقوبات الاقتصادية التي وصفتها بـ "البطيئة وغير المؤثرة" التي يتخذها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.