جميعنا يكره العرق على الرغم من فوائده، فرائحته الشاذة المخجلة تدفعنا لكرهه، على الرغم من أنه منعش للجسم ومفيد له.

يوضح الدكتور كريم معتز، أخصائى الجلدية، أن العرق لا ضرر منه بل إن فوائده كثيرة، ولا يضير الإنسان ويزعجه سوى رائحته التى لا تطاق، وهو أمر يسهل التعامل معه بالمياه، والتى تنهى على العرق وتنظف الجسم وتقضى على الجراثيم والفطريات والبكتيريا التى تزيد من رائحة العرق، فالاستحمام بالمياه والتركيز على غسل أماكن إفراز العرق الشديدة يسهل عمل الغدد العرقية، ويسهل أيضا وضع الكريمات وموانع ومزيلات العرق التى تفيد فى عدم إظهار الرائحة لمدة من الوقت، ولكن الأساس يكون بالتنظيف وليس بوضع المزيلات.

وتابع د.كريم أن العرق أفضل منقى ومصفى ومنتج لعناصر جسم الإنسان، حيث ينقيه من شوائبه والمشكلات التى يحدثها، وليس ذلك فحسب بل أن العرق يزيد من إفراز الأملاح والصوديوم والزنك والبوتاسيوم، وهى عناصر مهمة جدا للجسم ويحتاجها فى جهده اليومى، وخلال بنائه وإنتاج طاقته ويزيد من كفاءة عمل تلك العناصر على أكمل وجه، وبالتالى يستفيد الجسم منها بشكل أقصى.

وأضاف د.كريم أن الشخص الذى يعرق كثيراً، لا يجب أن يشعر بالضيق والضجر، بل عليه أن يسعد لأنه بذلك يتخلص من مشكلات عديدة ومكونات كثيرة إذا مكثت فى الجسم فقد تسبب له مشكلات لا حصر لها، مشدداً على أن الغدد العرقية كلما أفرزت عرقا من أماكن الجسم المتعددة، كلما ساهم ذلك فى تنظيفه وتخليصه وتنقيته من الشوائب.