كشف باحث كمبيوتر شهير اليوم الخميس أن أجهزة التخزين والتحكم المتنقلة التى تستخدم تكنولوجيا (يو.إس.بى) مثل الفأرة ولوحة المفاتيح وذاكرة الفلاش يمكن أن تستغل للتسلل لأجهزة الكمبيوتر الشخصى فيما قد يعد نوعا جديدا من الهجمات يتجاوز كل أنماط الحماية المعروفة.

قال كارستن نول كبير العلماء فى معامل "إس.آر" ببرلين إن قراصنة الإنترنت قد يحملون برامج خبيثة على شرائح كمبيوتر رخيصة التكلفة تتحكم فى وظائف أجهزة الـ"يو.إس.بى" لكنها لا تحوى نظام حماية داخلى من التلاعب بشفراتها.

وقال "نول" الذى اشتهرت شركته بالكشف عن عيوب كبيرة فى تقنية الهواتف المحمولة: "لا يمكنك أن تحدد من أين أتى الفيروس". مضيفا أن الأمر يبدو تقريبا وكأنه خدعة سحرية.

ويظهر الاكتشاف أن أى خلل فى البرمجيات المستخدمة لتشغيل مكونات إلكترونية دقيقة لا يراها مستخدم الكمبيوتر العادى قد تكون فى غاية الخطورة إذا اكتشف القراصنة طريقة لاستغلالها، وزاد اهتمام الباحثين الأمنيين بالكشف عن أنماط الخلل هذه.

وقال "نول" إن شركته نفذت هجمات عن طريق إدخال شفرة خبيثة على شرائح تحكم تستخدم فى أجهزة ذاكرة الفلاش والهواتف الذكية، وقال إنه بمجرد توصيل جهاز الـ"يو.إس.بى" بجهاز كمبيوتر فإن البرنامج الخبيث يستطيع أن يسجل نقرات الكتابة على لوحة المفاتيح ويتجسس على الاتصالات ويدمر البيانات.

وذكر أن أجهزة الكمبيوتر لا ترصد البرنامج الخبيث عند توصيل أجهزة الـ"يو.إس.بى" الملوثة بها لأن برامج مكافحة الفيروسات مصممة لفحص البرنامج المكتوب على الذاكرة ولا تقوم بفحص البرامج الثابتة التى تتحكم فى وظائف هذه الأجهزة.