تعتبر لغة الجسد أحد مهارات التواصل للإنسان داخل المجتمع الذى يعيش فيه خاصة وأنها تعتبر لغة بسيطة للغاية، فهى فقط تحتاج من الإنسان أن يكون على معرفة ودراية بالأوضاع المختلفة للجسد والحالة الشعورية التى يمثلها كل وضع من هذه الأوضاع ليقوم الإنسان بالحكم على الأخرين من خلالها كما تقول خبيرة التنمية البشرية " آلاء فايز الخلالى".

وأضافت أن لغة الجسد تعتبر هى وسيلة للتعبير عما يدور بداخل الإنسان، فمثلا الشخص الحزين يعبر جسمه عن هذا الحزن من خلال ارتخاء العضلات، وميل الجسم للأمام، وارتخاء الكتفين وتديلى الأيدى والأصابع، وعلى الرغم من أن الكثيرين قد يحاولون إخفاء هذه التعبيرات الجسدية إلا أن الأمر يصبح صعب جدا.

وأشارت "آلاء" إلى أن هناك عدة أشكال رئيسية من لغة الجسد للإنسان وهى: أولا "الوضع المنفتحة أو التى تعرف بـopen body postures، وهو الشكل الذى يظهر فيه الإنسان بدور المهتم والمرحب بالشخص الذى أمامه، حيث تكون فيه أيدى الإنسان مفتوحة والكفين مفتوحين أيضا، وكذلك الأرجل تكون مبتعدة عن بعضها البعض.

أما الوضع الثانى فهو الوضع المغلق أو "closed body postures" وعبر هذا الوضع عن عدم موافقة الشخص على الموقف الذى يوضع به، حيث يشبك فيه الإنسان يديه، ويكون فيه جسده بعيدا عن هذا الشىء الذى قد لا يرغب فيه، فى حين أن الوضعية الثالثة من لغة الجسد هى وضعية الجسد المتقدم للأمام "forward body postures" والتى تدل على موافقة الإنسان وإقباله على شىء معين أو فكرة معينة أو شخص معين، حيث يميل فيه الإنسان بجسده وبصدره إلى الأمام كذلك تتقدم إحدى رجليه وإحدى يديه للأمام.