فشل فريق تابع للشرطة الدولية فى الوصول إلى موقع تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية لليوم الثانى على التوالى، بسبب احتدام الاشتباكات فى بلدة على الطريق إلى المنطقة التى تحطمت فيها الطائرة.

توقف فريق من الشرطة الأسترالية والهولندية وخبراء الطب الشرعى الاثنين فى بلدة شاختارسك التى تبعد نحو 30 كم عن الحقوق التى أسقطت فيها الطائرة.

وفر بعض السكان المحليين من البلدة فى حالة من الذعر، قائلين إن منزلا فى حيهم تعرض للقصف، بينما انتظر المحققون على مشارف البلدة أملا فى الوصول الى موقع تحطم الطائرة ، وبعد فترة وجيزة، أبلغ المحققون بأن عليهم العودة.

وقال الكسندر هاج من منظمة الأمن والتعاون عقب عودة الفريق إلى دونيتسك " لقد سئمنا وتعبنا من إطلاق النار المتقطع رغم أننا اتفقنا أنه ينبغى أن يكون هناك وقفا لإطلاق النار."

فى ذات الوقت فى كييف، قال متحدث باسم قوات الأمن الأوكرانية يوم الاثنين أن بيانات من مسجلات بيانات الرحلة إم اتش 17 تظهر تحطمها بسبب "فقدان هائل للضغط" بعد إصابتها بشظايا قال إنها نجمت عن صاروخ.

ونفى المتحدث اندريه ليسينكو أن يكون الجيش الأوكرانى مسئولا عن القتال بالقرب من موقع الحطام، قائلا إنهم ملتزمين بتعليمات الرئيس بيترو بوروشينكو بتجنب أى اشتباك عسكرى فى منطقة تمتد لنحو 40 كيلومترا حول موقع تحطم الطائرة.

وألقى ليسينكو باللوم فى الهجمات على المناطق السكنية فى شرق أوكرانيا على "إرهابيين" يحاولون إقناع السكان المحليين بأن الجيش الأوكرانى يطلق النار عليهم.

كانت الرحلة رقم 17 التابعة لشركة ماليزيا ايرلاينز قد سقطت يوم السابع عشر من يوليو بينما كانت فى رحلة من أمستردام إلى كوالالامبور ، وتوفى 298 شخصا كانوا على متنها.

وتقول الحكومتان الأمريكية والأوكرانية إنها أسقطت بصاروخ أطلق من الأراضى التى يسيطر عليها انفصاليون مسلحون موالون لروسيا، وربما عن طريق الخطأ.