النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع: اعراض الزهايمر واسبابه وعلاجه
- 27-07-2014, 01:49 PM #1
اعراض الزهايمر واسبابه وعلاجه
اعراض الزهايمر واسبابه وعلاجه
دماغ مرضى الزهايمر الزهايمر (ويسمى، ايضا: العته / الخرف الكهلي - presenile dementia) هو السبب الاكثر شيوعا للخرف. يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية مما يؤدي الى اعاقة الاداء اليومي في الحياة العادية. مرض الزهايمر عبارة عن ضمور في خلايا المخ السليمة يؤدي الى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية / الذهنية.
مرض الزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، لكن احتمال الاصابة به يتزايد مع تقدم العمر. نحو 5% من الناس في سن 65 - 74 عاما يعانون من مرض الزهايمر، بينما نسبة المصابين بالزهايمر بين الاشخاص الذين في سن 85 عاما وما فوق تصل الى نحو 50%.
وعلى الرغم من ان الزهايمر هو مرض عضال لا شفاء منه، الا ان هنالك علاجات قد تحسن جودة حياة من يعانون منه. فالمرضى المصابون بمرض الزهايمر، وكذلك الاشخاص الذين يتولون رعايتهم، بحاجة الى دعم العائلة والاصدقاء من اجل النجاح في مقاومة الزهايمر.
أعراض الزهايمر
في المرحلة الاولى من الزهايمر يظهر فقدانا طفيفا للذاكرة وحالات من الارتباك والتشوش، مما يؤدي في نهاية المطاف الى ضرر مستديم لا يمكن اصلاحه في قدرات المريض العقلية، كما يقضي على قدرته على التذكر، على التفكير المنطقي وعلى التعلم والتخيل.
فقدان الذاكرة:
كل شخص يجد صعوبة في تذكر بعض الاشياء. من الطبيعي ان تنسى اين وضعت مفاتيح سيارتك، او اسماء اشخاص نادرا ما تلتقي بهم. ولكن مشاكل الذاكرة لدى مرضى الزهايمر تشتد وتتفاقم.
المصابون بمرض الزهايمر يواجهون المشاكل التالية:
- يكررون نفس الجمل والكلمات
- ينسون محادثات او مواعيد
- يضعون اشياء في غير مكانها الصحيح، بل وفي اماكن غير منطقية اطلاقا
- ينسون اسماء ابناء عائلاتهم واسماء اغراض يستعملونها يوميا
- مشاكل في التفكير المجرد
- في بدايات المرض، قد لا يستطيع مرضى الزهايمر المحافظة على موازنتهم المالية، وهي مشكلة قد تتطور الى صعوبة في معرفة وتحديد الارقام والتعامل بها
- صعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة او المناسبة
- القدرة على ايجاد الكلمة الصحيحة، او حتى متابعة محادثة ما، تصبح في بعض الاحيان مهمة جدية، بل تحديا، بالنسبة لمرضى الزهايمر. وفي النهاية تضعف ايضا قدرتهم على القراءة والكتابة
- مشاكل في القدرة على تحديد المكان
- فقدان الاحساس بالوقت، حتى ان مرضى الزهايمر قد "يضيعون" في منطقة معروفة ومالوفة
- فقدان القدرة على الحكم واتخاذ الموقف
- صعوبات في حل مشاكل يومية، مثل معرفة كيفية التصرف في حال احتراق الطعام في الفرن. مع الوقت يصبح الامر اكثر صعوبة وفي نهاية المطاف يصبح مستحيل. مرض الزهايمر يتميز بالصعوبة البالغة في تنفيذ مهمات واعمال تتطلب تخطيطا، اتخاذ قرارات وقدرة على الحكم واتخاذ موقف
- صعوبة في تنفيذ مهمات واعمال معتادة ومعروفة.
من الصعب جدا القيام بالمهامات الروتينية التي تتضمن بضع مراحل او خطوات، مثل الطبخ. الاشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر في مراحله المتقدمة ينسون في النهاية كيفية تنفيذ الامور الاكثر اساسية.
تظهر لدى مرضى الزهايمر تغيرات في الشخصية مثل:
- المزاج المتقلب
- انعدام الثقة بالاخرين
- العناد المتزايد
- الانطواء الاجتماعي
- الاكتئاب
- الخوف
- العدوانية
أسئلة وأجوبة
أسباب وعوامل خطر الزهايمر
الزهايمر ليس نتيجة لعامل واحد فقط. يعتقد العلماء ان مرض الزهايمر ناجم عن مزيج من عوامل وراثية وعوامل اخرى تتعلق بنمط الحياة والبيئة المحيطة. ومن الصعب جدا فهم مسببات وعوامل الزهايمر، لكن تاثيره على خلايا الدماغ واضحة، اذ انه يصيب خلايا المخ ويقضي عليها.
هناك نوعان شائعان من تضررالخلايا العصبية (العصبونات - Neurons) لدى مرضى الزهايمر:
لويحات (Plaques): تراكم بروتين، غير مؤذ عادة، يدعى اميلويد – بيتا (Amyloid beta)، من الممكن ان يسبب ضررا في عملية الاتصال بين خلايا المخ. السبب الرئيسي لتدمير العصبونات في مرض الزهايمر لا يزال غير معروف، لكن هناك ادلة عديدة على ان تراكم بروتين اميلويد – بيتا بشكل غير عادي هو السبب.
حبيكات (Tangles): المبنى الداخلي للخلايا الدماغية مرهون بالاداء السليم والطبيعي لبروتين يدعى تاو (Tau protein). عند مرضى الزهايمر، تحصل تغيرات في الياف بروتين تاو تؤدي الى التوائها والتفافها. العديد من الباحثين يعتقدون بان هذه الظاهرة قد تسبب ضررا كبيرا وخطيرا للخلايا العصبية (العصبونات)، بل والقضاء عليها.
السن: مرض الزهايمر يظهر عادة فوق سن الـ 65 عاما، لكن يمكن ان يظهر، في حالات نادرة جدا، حتى قبل سن 40 عاما. نسبة انتشار المرض بين الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 65-74 عاما هي اقل من 5%. اما بين الذين في سن 85 عاما وما فوق كبار السن، فان نسبة انتشار الزهايمر تبلغ نحو 50%.
العوامل الوراثية: اذا كان في العائلة مرضى بالزهايمر، فان احتمال اصابة ابناء العائلة من الدرجة الاولى (الابناء/ البنات، الاشقاء/ الشقيقات) بالمرض هو اعلى بقليل. الاليات الوراثية لانتقال مرض الزهايمر بين افراد العائلة الواحدة لم يتم التعرف عليها تماما، بعد، لكن العلماء يلاحظون بضع طفرات جينية تزيد من خطر الاصابة في عائلات معينة.
الجنس: النساء اكثر عرضة، من الرجال، للاصابة بمرض الزهايمر. واحد الاسباب لذلك هو ان النساء يعشن سنوات اكثر.
عيوب ادراكية بسيطة: الاشخاص الذين يعانون من عيوب ادراكية بسيطة لديهم مشاكل ذاكرة اكثر خطورة من المقبول والمعتاد في سنهم، ولكن ليست خطيرة بما يكفي لتعريفها بانها الخرف. كثير من الناس من ذوي هذه العيوب يصابون بمرض الزهايمر في مرحلة ما.
نمط الحياة:
العوامل التي تزيد خطر الاصابة بامراض القلب تزيد ايضا مخاطر الاصابة مرض الزهايمر. من بينها:
المواظبة على اللياقة البدنية العالية ليست المهمة الوحيدة – ينبغي تدريب الدماغ ايضا. فبعض الابحاث والدراسات تؤكد على ان الحفاظ على النشاط العقلي طوال الحياة، وخصوصا في سن متقدمة، يقلل من خطر الاصابة بمرض الزهايمر.
المستوى التعليمي – الثقافي: لقد وجدت الدراسات علاقة بين مستوى التعليم المنخفض وبين خطر الاصابة بمرض الزهايمر. لكن السبب الدقيق لذلك غير معروف. بعض الباحثين يرون انه كلما استخدمنا دماغنا اكثر كلما تم انشاء المزيد من مناطق التماس والاتصال بين الخلايا العصبية، والتي تشكل احتياطيا اكبر في سن الشيخوخة. ولكن، ربما كان من الصعب اصلا ملاحظة مرض الزهايمر لدى الاشخاص الذين يشغلون ادمغتهم بصورة دائمة .
مضاعفات الزهايمر
في مرحلة متقدمة من مرض الزهايمر يفقد المرضى القدرة على العناية بانفسهم.
هذه الحقيقة قد تنتج عنها مشاكل طبية اخرى مثل:
التهاب رئوي: صعوبة في بلع الطعام والسوائل، وقد تسبب هذه استنشاق بعض المواد الغذائية والمشروبات في الممرات الهوائية والرئتين، مما قد يؤدي الى التهاب الرئتين.
تلوثات: بسبب عدم السيطرة على المخارج (البول) يستدعي الامر، احيانا، استخدام قثطار (catheter)، مما يزيد من خطر التلوثات في المسالك البولية. هذه التلوثات اذا لم تحظ بالعلاج المناسب فقد تؤدي الى تلوثات اكثر خطورة، قد تؤدي في النهاية الى الموت.
الاصابات الناجمة عن السقوط: مرضى الزهايمر الذين يعانون من الارتباك والتشوش هم اكثر عرضة للسقوط. وهذا قد يؤدي الى حدوث كسور، اضافة الى ان السقوط هو سبب شائع لاصابات خطيرة في الراس، مثل النزيف في الدماغ.
تشخيص الزهايمر
يستطيع الاطباء تشخيص 90٪ من حالات مرض الزهايمر تشخيصا دقيقا. يمكن تشخيص هذا المرض نهائيا فقط بعد الموت، وذلك باستخدام الفحص المجهري للكشف عن اللويحات ((Plaquesوالحبيكات (Tangles).
للتمييز بين مرض الزهايمر وبين مسببات اخرى لفقدان الذاكرة، يعتمد الاطباء عادة على الاختبارات التالية:
- فحوصات مخبرية،
- اختبارات علم النفس العصبي (Neuropsychology)
- اختبارات مسح الدماغ ،
من خلال التمعن بصور مسح الدماغ، يمكن للاطباء ملاحظة وتحديد نتائج شاذة او غير طبيعية، مثل تجلطات الدم، النزيف او الاورام - والتي قد تكون علامات واعراضا لمرض الزهايمر. كما يمكن استخدام التصوير المقطعي بالاصدار البوزيتروني (Positron Emission Tomography - PET) للكشف عن مناطق الدماغ الاقل نشاطا وعن كثافة اللويحات (Plaques).
MRI – التصوير بالرنين المغناطيسي
CT – التصوير المقطعي المحوسب
PET– التصوير المقطعي بلاصدار البوزيتروني.
علاج الزهايمر
علاج الزهايمر ، حتى الان. اطباء الاعصاب يصفون في بعض الاحيان ادوية للحد من الاعراض التي غالبا ما تصاحب مرض الزهايمر، بما في ذلك عدم القدرة على النوم، التخبط، القلق، الارق، والاكتئاب. لكن نوعين فقط من الادوية ثبتت نجاعتهما في ابطاء التدهور العقلي الناجم عن مرض الزهايمر وهما من مثبطات انزيمكولينستيراز (Cholinesterase): ميمانتين (Memantine) وناميندا (Namenda).
الوقاية من الزهايمر
التجارب التي اجريت على البشر للتطعيمات ضد مرض الزهايمر، تم ايقافها قبل بضع سنوات، لان بعض المشاركين في التجارب ممن حصلوا على اللقاح اصيبوا بالتهاب حاد في الدماغ.
ومع ذلك، يمكن تقليل خطر الاصابة بمرض الزهايمر، مثلما نقلل من خطر الاصابة بامراض القلب. العديد من العوامل التي تزيد خطر الاصابة بامراض القلب قد تزيد من خطر العته. العوامل الاساسية هي: ضغط الدم المرتفع ومعدلات الكوليسترول والسكر في الدم.
كما ان المواظبة على النشاط البدني والعقلي والاجتماعي من شانها ان تقلل مخاطر الاصابة بمرض الزهايمر.
العلاجات البديلة
فيتامين اي (Vitamin E): اظهرت عدد من الابحاث ان فيتامين E قد يؤدي الى ابطاء تطور المرض، في حين بينت ابحاث اخرى انه غير مفيد. ويحذر الاطباء من تناول جرعات عالية من فيتامين E، لانه قد يزيد من خطر الموت جراء امراض القلب.
الجنكة (GINKGO): يعتقد البعض بان خلاصة اوراق شجرة الجنكة بيلوبا قد تساعد في تاخير تطور مشاكل الذاكرة المرتبطة بمرض الزهايمر. لكن بحثا اجري على نطاق واسع، مؤخرا، اظهر ان استخدام هذه الخلاصة غير مفيد. ويرجى الانتباه الى ان هذه المنتجات قد تؤثر سلبا على فاعلية ادوية تمييع الدم (Blooddilution) فتسبب النزيف.
Hfrazin A: هي مادة منتجة من طحالب صينية وتعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها مثبطات كولينستيراز (Cholinesterase). استخدام هذه المادة مع عقاقير مثل دونيبيزل (donepezil) يزيد من خطر الاثار الجانبية السامة، لذلك يحظر تناولهما معا في الوقت نفسه.