احتجت الحكومة اليابانية اليوم الأحد بشدة على قيام كوريا الشمالية أمس بإطلاق صاروخ قصير المدى باتجاه بحر اليابان ، واعتبرته انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولى التى تحظر على بيونج إطلاق مثل هذه الصواريخ.

ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن رئيس الوزراء شينزو آبى قوله خلال زيارته للمكسيك أن طوكيو قدمت احتجاجا عبر القنوات الدبلوماسية فى بكين ، نظرا لأن اليابان وكوريا الشمالية لا تربطهما علاقات دبلوماسية.

وأضاف آبى إنه يتعين علينا إبلاغ بيونج يانج بن تطوير الأسلحة النووية والصواريخ والانتعاش الاقتصادى لن يسيرا معا ، مضيفا أن بلاده سوف تجمع وتحلل معلومات وتقارير بشأن هذا الأمر بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لضمان سلامة الرحلات الجوية والملاحة البحرية .

وفى طوكيو ، أصدر وزير الدفاع اليابانى أتسونورى أونوديرا تعليمات لوزارته بجمع المعلومات اللازمة والبقاء على أهبة الاستعداد والحذر، حسب ما صرح به مسئول بالوزارة.

من جهته رأى السفير الامريكى لدى سول سونج كيم اليوم الأحد إنه يتعين على كوريا الشمالية وضع حد لأنشطتها النووية والأعمال الاستفزازية إذا ما أرادت استئناف المحادثات المتوقفة الهادفة إلى وقف برنامج بيونج يانج النووى.

وأضاف السفير الأمريكى المنتهية ولايته فى مقابلة مع وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن واشنطن لا تزال منفتحة على الحوار مع كوريا الشمالية، لكنها لن تتسرع فى الإقدام على أى عملية جادة معها ما لم تتخذ بيونج يانج "خطوات ملموسة" لإظهار التزامها نحو نزع السلاح النووى.

وأبدى السفير أسفه إزاء عدم قدرة بلاده على إحراز أى تقدم بشأن القضية النووية.. لكنه أعرب عن اعتقاده بأنه سيكون من الخطأ بالنسبة لبلاده التسرع فى أى عملية أو مفاوضات دون التأكد بأن كوريا الشمالية ستكون أكثر التزاما هذه المرة.

وبشأن التطور الأخير فى العلاقات بين كوريا الجنوبية والصين، أكد السفير الأمريكى أن تحسن العلاقات بين البلدين لن يعيق التحالف الكورى الأمريكى أو التنسيق الثلاثى مع واشنطن واليابان فى كبح الطموحات النووية لبيونج يانج.

وفى حديثه عن قضية "نساء المتعة" وصف كيم الاستعباد الجنسى اليابانى للنساء الكوريات خلال الحرب العالمية الثانية بأنه "انتهاك فظيع لحقوق الإنسان".