كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية مؤخراً النقاب عن أحدث علاج لالتهابات المفاصل التى تصيب الركبة وغضاريف الركبة باستخدام الخلايا الجذعية، وذلك طبقا للأبحاث الحديثة التى أشرف عليها فريق من الجراحين بمستشفى ساوثهامبتون الجامعى فى المملكة المتحدة، حيث يقومون بتغليف الغضاريف التالفة فى الركبة بطبقة الخلايا الجذعية التى يحصلون عليها من الورك ويثبتونها بصمغ جراحى، وهو ما يغنى عن جراحات استبدال الركبة المكلفة والتى تحمل مخاطر صحية كبيرة.

ويُعلق على هذه المستجدات الطبية المثيرة، الدكتور خالد عمارة، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس، مشيراً إلى أن الخلايا الجذعية أثبتت فاعلية ونسب نجاح جيدة فى علاج إصابات الغضاريف بالركبة حسب الأبحاث الأخيرة، لافتاً إلى أن الخلايا الجذعية هى عبارة عن خلايا أولية لديها القدرة على التكاثر والتحول لتكوين الأنسجة المطلوبة منها، ويمكن الحصول على هذه الخلايا من جسم المريض نفسه وزيادة عددها بطرق مختلفة.

وتابع عمارة أن البحث الأخير أظهر إمكانية استعمال هذه التقنية فى علاج قطع الغضروف وفى علاج إصابات الغضروف بالركبة، مشيرا إلى أنه لتوجيه الخلايا الجذعية للتكاثر وتكوين خلايا غضروفية جديدة تحل محل الخلايا المصابة يتم سحب الخلايا من دم المريض وزيادة تركيزها ثم تحميلها على ما يسمى أنسجة حاملة، وهى أنسجة أو مواد يتم تحميل الخلايا عليها قبل وضعها فى جسم الإنسان كى تعمل كهيكل أو منظومة تتكاثر فيها الخلايا الجذعية لتأخذ الشكل المطلوب، كما تتم إضافة مواد لهذه الخلايا لتوجيه تكاثرها وتخصصها لتتحول إلى خلايا غضروفية.

وأضاف الدكتور خالد عمارة أنه لا يزال هذا النوع من العلاج فى مراحل التطور الأولى فى مصر وحول العالم، لكن النتائج الأولية لاستعماله فى الإنسان فى حالات إصابات العظام والمفاصل يمكن وصفها بـ"المبشرة"، وخاصة أنها آمنة ولا تسبب مضاعفات على المدى الطويل.