انتشر فى إندونيسيا تطبيق جديد للهواتف الذكية يُترجم معانى القرآن الكريم إلى اللغة المحلية. يستخدم التطبيق الجديد رمزا خاصا بالاستجابة السريعة (الرمز السريع)، ويهدف إلى مساعدة المسلمين الذين لا يعرفون اللغة العربية على فهم معانى القرآن الكريم، خصوصا أبناء وبنات الجيل الجديد.

وتشير التوقعات إلى أن عدد مستخدمى الهاتف المحمول فى العالم سيصل إلى أربعة مليارات و55 مليون نسمة خلال عام 2014. وتحتل إندونيسيا مركزا متقدما بين دول العالم فى عدد مستخدمى الهاتف المحمول.

تستخدم ريزكا سوسى أوتارى (23 ستة) التطبيق الجديد على هاتفها الذكى، وتقول إنه ساعدها كثيرا فى فهم معانى آيات القرآن الكريم. وأضافت ريزكا "ثمة تعليق على كل آية وشرح لمعانى الألفاظ أيضا، كل ما يلزم لتسهيل فهم القرآن".

لكن البعض خصوصا الذين ينتمون إلى الجيل الأكبر سنا يفضلون قراءة شرح المعانى والتفاسير من الكتب بالطريقة التى اعتادوا عليها.

وقال فضلى (49 سنة) "رغم التقدم فى العصر الحالى وخصوصا فى مجال التكنولوجيا، لا يعرف كثيرون منا نحن كبار السن طريقة استخدام الطبيق الجديد، أنا شخصيا أفضل القراءة والتلاوة من المصحف وهو أمر أسهل على".

التطبيق الجديد ابتكره سياريف نسك الله (42 سنة) الذى ذكر أن استخدام الهواتف الذكية هو الأكثر شيوعا من بين كل أنواع أجهزة الكمبيوتر الحديثة.

وقال "لا نحتاج إلى ترجمة ولا إلى مكتبة، نستطيع أن نتعلم فى أى مكان عن طريق جهاز نحمله معنا فى كل مكان. علمت من أبحاثى أن أقرب جهاز إلينا هو الهاتف الذكى. الكمبيوتر المحمول يحتاج إلى مكان والكمبيوتر اللوحى أكبر مما ينبغى. على هذا الأساس ابتكرت هذا التطبيق للهواتف الذكية التى نحملها معنا على الدوام". واستغرق إعداد التطبيق الجديد نحو العام وتم إنزاله 59 ألف مرة من على الإنترنت بمعدل تراوح بين 500 و1500 مرة شهريا. ويستخدم التطيق الجديد لشرح معانى القرآن الكريم مع نسخة مطبوعة من المصحف الشريف. لكن بعض المستخدمين الذين جربوا التطبيق الجديد ذكروا أن به بعض الصعوبات.