الحرمان الشريفان والمسجد الأقصى ثلاثة مساجد تهفو إليها قلوب كل المسلمين، نظرًا لما خص الله به هذه المساجد من مميزات روحية ومعمارية لا توجد فى غيرها ولها طابع خاص مميز استوحى منه المهندس المعمارى "مجدى طلعت" تصميم مسجد "عصفور" بالقاهرة، فاختار أهم المميزات المعمارية لهذه المساجد وجمعها فى نموذج آخر، حيث قام بتأسيس المسجد تعلوه قبة فى شكل قبة الصخرة، إضافة إلى تصميم مآذن المسجد على شكل مآذن الحرمين، كبداية لإنشاء مساجد أخرى على غرار نفس التصميم.

يتكون المسجد من الساحة الرئيسية، ومساحتها 425 مترًا وبالساحة 4 أعمدة رئيسية مرفوع عليها القبة، وهذه الأعمدة مكسوة بالرخام المحفور، ويعلو الأعمدة 4 "خناس" مكتوب عليها بماء الذهب البارزة أسماء الخلفاء الراشدين: أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب.

أما أركان ساحة المسجد من الداخل، فهى مزينة بزخارف إسلامية بارزة بماء الذهب والفضة ويتدلى بوسط الساحة " نجفة" قطرها 5 أمتار" ممهورة ببعض آيات قرآنية ويحيط بها 6 نجفات، قطر كل منها متر ونصف، كما أن الساحة الرئيسية محاطة بأسماء الله الحسنى بالرخام المفرغ، فى حين تم تزيين السقف بزخارف عربية ويتدلى منه نجف وقناديل.

والزائر لمسجد عصفور سيلفت انتباهه "قبة المسجد" التى تم تصميمها بارتفاع 31 مترًا، وقطرها 14 مترًا و20 سم، وبها 32 شباكًا فى رقبة القبة، و 8 شبابيك فى أعلاها والقبة مزينة بآيات قرآنية بارزة بخط الثلث.

ويعلو المسجد 4 مآذن تم تصميمها بنفس شكل مآذن الحرمين، حيث تم الاستعانة بمهندس مصرى شارك فى تأسيس مآذن الحرم النبوى بالمدينة المنورة، وهذه المآذن يزداد جمالها ليلاً بسبب روعة الإضاءة بها.

أما "منبر المسجد" يتكون من خشب " زان" و "ماهوجنى"، أما " القبلة" فارتفاعها حوالى 6 أمتار وهى من الرخام، وتضم 4 أعمدة منحوتة والحوائط مكسوة بالرخام،
والمسجد يتسع لحوالى 3 آلاف مصلٍ، وفى حالة الطوارئ والمناسبات يمكن أن يسع لـ5 آلاف، وذلك لاستخدام الساحة الخلفية للمسجد المكسوة بالرخام الفخم.