شجرة الجميز, من الأشجار المعمرة والمثمرة والتى تكثر فى نطاق الأراضى الزراعية بقرى محافظة الغربية, حجمها كبير ويصل طولها لـ20 مترا وعرضها لـ6 أمتار، وتطرح نبات حلو المذاق، يعتبره الفلاح فاكهة الصيف, بديلا عن التوت فى الشتاء.

والمعروف عن شجرة الجميز, أن لها أهمية تاريخية كبيرة فى بلاد الشرق وأول من زرعها المصريين القدماء, واستعمله أخشابه فى كثير من الصناعات والأغراض.

ومحافظة الغربية هى إحدى المحافظات، التى تعتمد فى المقام الأول على الزراعة, لكونها وسط محافظة الغربية, وهى إحدى المحافظات التى تعتمد فى المقام الأول على الزراعة, لكونها وسط الدلتا ويحيط بها نهر النيل من شرقها، وغربها، حيث يقطعها نهر النيل فرع رشيد فى مدينة كفر الزيات, ويمر بها فرع دمياط من أمام قناطر دهتورة بزفتى.

وعن طبيعة حياة الفلاحين وطعامهم أكد شهود عيان أن الفلاح بعيد عن الأعيان وملاك الأراضى هناك مئات الآلاف يمثلون طبقة الغلابة التى كانت وما زالت تعانى من الفقر, وقلة الإمكانيات, وعدم الرعاية الصحية, وبطبيعتهم يرضون بالقليل, ولكنهم يحلمون باللحم, ويشتاقون للفاكهة, والفاكهة عندهم تقتصر على التوت فى الشتاء والجميز فى الصيف.

وهذه فاكهة الغلابة كما يقول الشناوى الشطلاوى فلاح وتاجر جميز, أن الجميز كان يتم توزيعه فى الزمان الماضى على الجميع, حاليا أصبح تجارة, وكثر عليها عمليات البيع والشراء.

وعن طريقة عمله وبيعه قال أن الجميز لا بد من " تختيمه" أى فتح الثمرة بالسكين من المنتصف, حتى يصل لدرجة الاحمرار والشجرة تطرح حوالى 3 مرات سنويا ومرحلة الاستواء تستهلك حوالى 3 أو 5 أيام والسعر يتراوح بين 4 , و5 جنيهات للكيلو الواحد.

وقال محمد المصيلحى "فلاح" إن الجميز فاكهة طبيعية تخرج من الخشب الغليظ, ولا ترى الكيماوى , ولا " التهرمين" على حد وصفه وبه فوائد كثيرة جدا, وطعمه حلو المذاق, ويأكله جميع المواطنين.