من المعروف أن استخدام عود السواك سنة حميدة وعادة مستحبة لتنظيف الاسنان ويتميز بفوائد صحية كثيرة في وقت أثبتت الأبحاث قيمته الطبية العالية واحتواءه على العديد من العناصر الفعالة.
والسواك أو كما يقال (مسواك) باللهجة العامية مأخوذ من شجرة الاراك شبه الاستوائية التي تتبع العائلة السلفادورية وهي دائمة الخضرة يبلغ ارتفاعها بين متر وأربعة أمتار وتنمو في مجموعات شجيرية متشابكة ذات أوراق لونها أخضر وشكلها بيضاوي.
ويعتبر السواك يمثابة فرشاة أسنان طبيعية وهو عملي جدا للاستخدام بأي وقت كونه لا يحتاج الى معجون أسنان مثل الفرشاة حيث تقوم عصارته مقام المعجون وأهم ما يميز السواك توافره بكثرة وبسعر زهيد.
وقال مدير ادارة التنفيذ والصيانة بقطاع الزراعة التجميلية في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية المهندس غانم السند لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم إن عود السواك يعتبر أفضل منظف للاسنان لاسيما خلال شهر رمضان المبارك.
وأضاف المهندس السند ان السواك عود خشبي غني بالألياف والشعيرات وهو أفضل من ذلك المأخوذ من شجر الاسحل والبشام والضرو ويستخرج من جذور شجر الاراك وهي شجيرة دائمة الخضرة تشبه شجرة الرمان وأوراقها بيضاوية وملساء متقابلة دائمة الخضرة طوال فصول السنة.
وأوضح أنها شجيرة تتبع تلعائلة السلفادورية التي تندرج تحتها الفصيلة الأراكية وهي دائمة الخضرة يبلغ ارتفاعها بين متر وأربعة أمتار وتنمو في مجموعات شجيرية متشابكة ذات أوراق لحمية لونها أخضر تميل الى الشكل البيضاوي.
وذكر أن شجرة الأراك تنمو في الأماكن الحارة والاستوائية وتكثر في أودية الصحارى وتوجد بكثرة في المملكة العربية السعودية كما ينمو الاراك في شبه جزيرة سيناء وصعيد مصر والسودان وايران وشرق الهند وباكستان.
وبين أن أزهار الأراك صغيرة الحجم صفراء مائلة للخضرة والثمار لبنية لونها أبيض تصبح حمراء عند النضج وتسمى (كباث) كما تتحمل شجرة الأراك الملوحة ويمكن ريها بمياه البحر وجذورها طويلة تمتد تحت سطح الأرض ويتم اقتلاعها ومن ثم تقطيعها الى عيدان صغيرة يتم استخدامها كسواك.
وقال المهندس السند ان أجزاء هذا النبات كلها ذات فوائد طبية متعددة فالأوراق لها مفعول مطهر والثمار تقوي المعدة وتحسن الهضم وتستخدم كطارد للبلغم كما ان مسحوق الثمار بعد تجفيفها يدر البول ومضاد للاسهال الا ان الجزء الشائع الاستخدام هو الجذور او ما يسمى السواك.
وبين أن السواك الذي يستخدم هو للشجرة التي أكملت عامين الى ثلاثة أعوام من العمر كما تستخدم الافرع أيضا في السواك لكن محتواها من العناصر الفعالة لا يرقى الى مستوى تلك المتوفرة بالجذور.
وأشار الى دراسات علمية أثبتت ان جذور الأراك تمنح الأسنان مناعة من التسوس لان محتواها من العناصر الفعالة يعمل على القضاء على البكتيريا المسببة للتسوس ولها أيضا قدرة عالية على حماية أسطح الأسنان من التأثيرات الحامضية.
ولفت المهندس السند الى ان تلك الجذور تحتوي مادة الفلورايد وهي مادة فعالة في حماية سطح الأسنان اضافة الى احتوائها على الكلور الذي يعمل على ازالة البقع فيجعل الأسنان ناصعة البياض.
وذكر من عناصر الجذور أيضا السليكون الذي يساعد على ازالة الفضلات والألوان المترسبة على سطح الأسنان والكبريت الذي يحمي الاسنان من البكتيريا المسببة للتلوث "وللمسواك تأثير على التئام الجروح لاحتوائه على مادة الترايميثيل أمين وفيتامين ج والقلويات التي تعطي نكهة وطعما طيبا للسواك اضافة الى عمله كمضاد حيوي وتأثيره في ايقاف نشاط البكتيريا".
وأشار المهندس السند الى أن منظمة الصحة العالمية شجعت على استخدام السواك كوسيلة من وسائل تنظيف الفم والأسنان خصوصا في دول العالم الفقير باعتباره فرشاة أسنان طبيعية ورخيصة وفي متناول الجميع