على الرغم من أن الكلام هو وسيلة التواصل الأولى بين الناس وبعضها البعض، إلا أنه فى أغلب الأحيان يكون السبب وراء انقطاع هذا التواصل وفشل العلاقات الاجتماعية وإثارة المشاكل، بل أحيانا تفاقمها وانعدام فرصة حلها.

ويشير الدكتور أحمد هارون استشارى العلاج النفسى وعلاج الإدمان، إلى أنه عندما يستطيع الإنسان التحكم فى ما يخرج من فمه سوف ينجح فى إدارة علاقاته الإنسانية بشكل كبير، فالحماقة هى أن تتكلم حين يطلب منك السكوت، وأن تسكت حين يطلب منك أن تتكلم.

وأضاف استشارى العلاج النفسى، كلام الفرد مع غيره من الناس يشبه كثيرا الملح فى الطعام، فإن قل كلامك عن المطلوب أصبحت شخصا فاترا، ممل بالنسبة لمن حولك، لأن شخصية الإنسان تعرف عندما يتحدث ويتضح أسلوب تفكيره وآرائه التى تتحدد بناء على اعتقاداته ومفاهيمه المعرفية.

وتابع أما إذا زاد الكلام عن الحد المطلوب تحولت لشخص مزعج لمن حولك، يشعر الآخرون بعبء إذا ما تواجدوا معك بل أحيانا يخشون اللحظة التى تفتح فيها فمك لتتكلم، وبالتالى أصبحت شخصا ينفر منه الناس كما ينفرون من طعام زاد به الملح عن الحد المحتمل.

وأكد "هارون"، ضرورة أن يتحكم الإنسان فى لسانه ولا يتركه يتحكم فى حياته وعلاقاته، حتى يكون مرغوباً مطلوباً دائما، يحبون حديثه ويهتمون بكلماته ويحترمون آراءه، أى باختصار، اظبط كلامك تكن أكلة مطلوبة دائما من غيرك.