حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما امس الأربعاء من أن العواصف الأعتى والفيضانات الأسوأ وارتفاع مياه البحار عوامل تهدد سلامة وصحة الأمريكيين فى أرجاء البلاد، داعيا التجمعات السكانية المحلية إلى الاستعداد لمواجهة أثار تغير المناخ


وقال أوباما لدى استضافته مسؤولين كبار على مستوى الاتحاد والمحليات والولايات وشيوخ قبائل فى البيت الأبيض، إن المناطق السكنية التى تتعرض للأثار السلبية مباشرة تعرف أن تغير المناخ يؤثر علينا بالفعل. وأضاف أن تدعيم مرونة الدولة ومكافحة تغير المناخ لا يجب أن تكون مسألة حزبية بالنسبة للمشرعين فى واشنطن.


ويسعى أوباما، الذى يواجه معارضة شرسة بالكونجرس على خلفية تشريع مناخى، إلى سبل لاستغلال سلطته لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى والاستجابة بصورة أفضل للأحداث المتعلقة بالمناخ، وأشار أوباما إلى أن "تغير المناخ يفرض تهديدا مباشرا على البنية التحتية للولايات المتحدة.

وللمساهمة فى إعداد المجتمع لهذا الأمر، أعلن أوباما عن موارد ومنح اتحادية جديدة، ومن المقرر تخصيص بعض هذه الأموال لمساعدة مناطق التجمع السكنى الريفية على مواجهة الجفاف ومساعدة القبائل الأصلية الأمريكية على تدريب مسؤوليها على مواجهة تغير المناخ ، كما من المزمع أن تسهم هذه الأموال فى النهوض بتطوير عملية رسم الخرائط ثلاثية الأبعاد للولايات المتحدة بهدف استخدامها فى تخفيف أثار الفيضانات وتآكل التربة.


كانت وزيرة الشؤون الداخلية سالى جويل وحاكم ولاية فيلادلفيا مايكل نوتر وحاكم واشنطن جاى انسلى من بين المشاركين فى الاجتماع الرابع والأخير لمهمة العمل التى يقودها أوباما والمؤلفة من ستة وعشرين شخصا والمنوط بها توجيه النصح للرئيس الأمريكى بشأن كيف يمكن لإدارته مساعدة المجتمع بالفعل على التعاطى مع تغير المناخ.