لأسباب عديدة تنتشر مخاوف تعديل جينات الخلايا الجذعية خلال الأبحاث العلمية، وقد أظهرت دراسات سابقة أن تعديل هذه الجينات يزيد جدا من حدوث طفرات غير مدروسة فيها، ولا نعلم نتائجها.

لكن وفقا لما ذكره موقع ميديكال نيوز توداى، جاءت دراسة حديثة من معهد بكين للجينوم ومعهد الفيزياء الحيوية والأكاديمية الصينية للعلوم، بأن تعديل الجينات لا يزيد من نسبة حدوث الطفرات الشاملة والكبرى، وهى دراسة مطمئنة للباحثين.

يقول الباحث خوان كارلوس بيلمونت أستاذ علوم الجينات وقائد الدراسة، إن العلماء يأملون فى استخادم تعديل الجينات فى علاج الأمراض، لذلك زادت فى الفترة الأخيرة عملية تعديل جينات الخلايا الجذعية البشرية خلال الأبحاث العلمية، وللتحقق من سلامة هذه التكنولوجيا يقول، إن العلماء فى حاجة للتأكد من استقرار الجينوم الجديد وعدم حدوث طفرات غير مدروسة، وهو ما قام به مع زملائه.

ويضيف "بيلمونت" أن تعديل الجينات يشمل طريقتين الأولى استخدام فيروسات معدلة جينيا، أو استخدام إنزيمات معينة تدخل الجينات المرغوبة إلى الخلايا أو تزيل غير المرغوبة منها.

قام كارلوس ورفاقه خلال البحث الجديد بإجراء البحث على خلايا جذعية متعلقة بمرض أنيميا الخلايا المنجلية، وكشفوا عن استقرار الخلايا المعدلة وعدم وجود طفرات كبيرة وشاملة، لكن هذا مع حدوث بعض الطفرات واكتساب الخلايا مجموعة من الجينات لكنها لا ترقى إلى درجة الخطر الشديد الذى كان متوقعا فى مثل هذه الحالات.