خلال شهر رمضان، يتعرض الكثير منا للشعور بالتوتر وعدم الاستقرار، ويكون ذلك مرتبط بتغيير نظام وعادات النوم، مما يتسبب فى التأثير على الحياة اليومية والشعور بعدم الاستقرار.

ويقول الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة، إن تغيير نظام وعادات النوم أثناء شهر رمضان يؤدى إلى شعور الأشخاص بالتوتر وعدم الاستقرار، لأن نومهم ليس كافيا، لافتا أن النوم يساعد على تجديد النشاط وإعطاء الراحة والاستقرار للجسم، فأثناء شهر رمضان يتم تغيير عادات النوم مما يسبب ذلك الشعور بعدم الإحساس بالراحة والتوتر.

ويوضح د."عادل" أنه أثناء فترة الصيام يحدث نوع من أنواع انخفاض فى معدل الجلوكوز فى الجسم، ويشعر الشخص بنوع من أنواع التوتر والقلق، ونتيجة ذلك يبدأ الجسم فى إفراز هرمون الإدرينالين والنور إدرينالين، وهذه الهرمونات يكون الغرض منها حرق الدهون فى الجسم لتعويض نقص الجلوكوز والسكريات الموجودة فى الدم الناتجة عن الصيام.

ويشير أستاذ الطب النفسى إلى أن هرمونات الإدرينالين والنور إدرينالين تكون مسئولة أيضا عن الشعور بالتوتر والقلق فى حالة زيادة إفرازها، ويشعر الشخص بعدم الاستقرار وعدم الراحة ويصاحب ذلك بعض الأعراض كزيادة فى ضربات القلب ومعدل التنفس وارتفاع فى ضغط الدم.

ولتجنب الشعور بالتوتر وعدم الاستقرار ينصح الطبيب النفسى بضرورة الحرص على عدم تغيير معدل ساعات النوم بشكل كبير، كما يجب أخذ كمية من السكريات فترة السحور، مؤكدا على ضرورة عدم بذل مجهود كبير أثناء الصيام حتى يتجنب الانخفاض الشديد فى معدلات السكر.