كشفت دراسة علمية حديثة، أن جراحة إعتام عدسة العين قد تبطىء من تدهور الحالة العقلية فى الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر والأنواع الأخرى من الخرف، وقال الباحثون إن الرؤية الجيدة قد تحسن نوعية حياتهم.

قال الدكتور آلان ليرنر، من جامعة ويسترن ريزيرف فى أوهايو، إن النتائج الأولية للدراسة أظهرت أن تحسين الرؤية يمكن أن يضفى مجموعة متنوعة من الفوائد للأشخاص الذين يعانون من الخرف وذويهم.

وأوضح "ليرنر" أن جراحة الساد "إعتام عدسة العين" تنطوى على إزالة العدسة الطبيعية الغائمة بالعين واستبدالها بعدسة اصطناعية واضحة.

وشملت الدراسة 20 مريضاً مصابا بالخرف خضعوا لجراحة الساد ومجموعة من 8 مرضى الذين لم يكن لديهم الزهايمر.

ووجد الباحثون أنه بعد ستة أشهر من الجراحة، تحسنت الرؤية ونوعية الحياة بشكل ملحوظ لدى المرضى، وكان لديهم انخفاض بطىء فى الذاكرة والتفكير، وصار لديهم تحسن كبير فى السلوك.

ونوه "ليرنر" إلى أن النتائج تحتاج للتحقق منها فى دراسة أكبر، ولكنها تشير إلى ضرورة التصدى بقوة للخرف مثل إزالة عدسة العين المعتمة، وتحسين الرؤية، لافتاً إلى أن الرؤية الجيدة والسمع قد تساعد فى تحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من الخرف والقائمين على رعايتهم.

وقد جاءت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “Health Day News”، كما نشرت مؤخراً فى المجلة الطبية “a peer-reviewed medical journal”.