أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن زيادة الوزن من الظواهر السلبية للصيام غير الصحى، وأن شهر رمضان برىء من هذه الزيادة التى تحدث نتيجة الإفراط فى تناول السكر والملح والدقيق والمياه الغازية والمشروبات الصناعية والوجبات السريعة غربية النمط.

وأشار بدران - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إلى أن زيادة الوزن فى رمضان ترجع أيضا لقلة ممارسة الحركة وقلة النوم وزيادة اختزان السعرات الحرارية فى الجسم، مؤكدا أن الأطفال البدناء أكثر عرضة للحساسية الصدرية وأن السمنة تزيد معدلات الأزمات الربوية بمعدل 5 أضعاف.

وأوضح أن الصيام يعد مدرسة لتعديل السلوكيات الضارة المسببة لمرض الربو، وذلك من خلال تعويد الصائمين على الإقلاع عن التدخين والامتناع عن الأطعمة التى تسبب الحساسية وتدعيم تناول الأغذية الرافعة للمناعة، بالإضافة إلى ممارسة فنون الاسترخاء والتعبد والسلوكيات الجماعية المفيدة.

وقال إنه سيتحدث غدا الثلاثاء فى ندوة الصيام وأمراض الحساسية التى تنظمها الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية تحت رعاية حلمى النمنم رئيس الهيئة، ويستضيفها مركز توثيق وبحوث آداب الأطفال بالروضة عن مختلف الموضوعات التى تجمع بين الصيام والمناعة والحساسية والربو والتدخين السلبى.

وأضاف أن الأبحاث الحديثة كشفت عن زيادة الحساسية الجلدية وحساسية الشعب الهوائية مع التوتر والقلق ليس فقط بين المصابين، ولكن أيضا مع توتر الأمهات وأن معدلات الأزمات الربوية تزداد مع توتر الأسرة، خاصة فى حالة غياب الأب وأن هناك عوامل مشتركة تسبب اقتران الربو باضطرابات المزاج ومنها الاستعداد الوراثى واضطرابات النوم والتوتر وتفاعل الجهاز المناعى مع المؤثرات البيئية .. مشيرا إلى أن ربط العلم الحديث بين الربو والاكتئاب فى 14 دراسة علمية.