كل يوم يزداد تداخل التكنولوجيا مع وسائل التشخيص والعلاج بصورة مبهرة، حيث استطاع باحثون من كلية الطب بجامعة ستانفورد الأمريكية ابتكار شريحة إلكترونية منخفضة التكلفة، يمكنها تشخيص مرض السكرى من النوع الأول بسهولة كبيرة.

وفقا لما ذكره "موقع ميديكال إكسبريس الطبى"، فإن الشريحة الجديدة تعتمد على تكنولوجيا النانو، ويمكنها تحسين الرعاية الطبية ووسائل البحث الخاصة بالسكرى من النوع الأول، فعلى الرغم من ارتفاع مستويات سكر الدم فى كلا النوعين من المرض، تستطيع الشريحة التفرقة واكتشاف النوع الأول بطريقة خاصة.

يقول بروفيسور بريان فيلدمان قائد فريق البحث وأستاذ مساعد طب الأطفال والغدد الصماء فى مستشفى وسيل باكارد للأطفال فى ستانفورد، إن علاج كل نوع من السكر يختلف عن النوع الآخر تماما، وهذا ما يفيد فيه الجهاز، حيث يمكنه تشخيص النوع، وبالتالى وصف العلاج المناسب.

ويضيف فيلدمان أن التفرقة بين نوعى السكر الأول والثانى كانت تتم سابقا عن طريق تشخيص النوع الأول فى الأطفال، والنوع الثانى فى البالغين ومتوسطى العمر، لكن الاختبارات المعملية الحديثة على الرغم من تعقيدها كشفت خطأ هذا التشخيص، فتقريبا 25% من الأطفال حديثى الولادة لديهم النوع الثانى، وأعدادا متزايدة من البالغين تعانى من النوع الأول من مرض السكرى.

وأخيرًا يقول البروفيسور بريان، إن الاختبار القديم يستغرق عدة أيام فى الكشف عن الأجسام المضادة، باستخدام مواد مشعة للكشف عن المناعة الذاتية ضد البنكرياس، والتى سببت حدوث المرض، بالإضافة لغلو السعر، لكن الاختبار الجديد لا يستغرق سوى عدة دقائق، وسيساعد كثيرا فى تحسين علاج مرضى السكر.