إلى أين سيصل بنا التطور؟ يبدو بأنه سيأخذنا إلى أبعد مما نعتقد. إذ نشر موقع Patent Bolt طلبين لبراءتي اختراع تقدمت بهما سامسونج يهدفان إلى تزويد المستخدمين بطريقة تتيح لهم التحكم بالأجهزة الالكترونية باستخدام أدمغتهم، بمساعدة جهاز لقراءة النشاط العصبي. وستكون التقنية التي تعمل سامسونج على تطويرها قادرة على التقاط النشاطات العصبية بعدة وسائل مستخدمة حالياً مثل تخطيط أمواج الدماغ EGG والإيليكتروكولوغرافي EOG (أحد أساليب تتبع حركة العين بناءاً على نشاطها الكهربائي) والإليكتروميوغرافي EMG (تسجيل التيارات الكهربية الناتجة عن العضلات)، ثم ترجمة هذه الأفكار إلى أفعال تسمح بالتحكم بالأجهزة الحوسبية.

وجاء في وصف براءة الاختراع:

إن موجات الألفا (8 إلى 13 هرتز) تتأثر عند تركيز المستخدم على فعل معين. وبالتالي، إذا تم التقاط النموذج الناتج عن التركيز، يتجاوب النظام مع الإشارة ويصدر تعليمة لاتخاذ إجراء لفتح ملف، أو إغلاق ملف، أو نسخ ملف، أو النقر، واللصق، والحذف، والمسافة، أو إدخال المحارف… إلخ.

وتتحدث براءة اختراع أخرى عن جهاز يمكن ارتداؤه على العين يسمح للمستخدم بالتحكم بالمؤشر على الشاشة والعناصر الأخرى عن طريق تتبع حركة العين، عبر جهاز إسقاط ضوئي مصغر يقوم بإسقاط ضوئين صغيرين LED على بؤبؤ العين ويلتقط الإضاءة الخلفية له كي يتتبع نظرات المستخدم التي يمكن أن تتحكم بالمؤشر أو العناصر الأخرى على الشاشة.

ويبدو بأن براءتي الاختراع تتطلبان ارتداء جهاز خاص يمكن أن يكون على شكل نظارة قد تكون منافسة لنظارة غوغل Project Glass، لكن الفرق بأن اختراع سامسونج قد يكون في حال تم تحقيقه أكثر تطوراً بمراحل.

بالطبع، مجرد وجود طلب براءة الاختراع لا يعني بأن الاختراع قادم قريباً، فالكثير من الشركات تقوم بتسجيل براءات اختراع لأفكار عديدة لكنها لا تصل في النهاية إلى منتج ملموس. لكن ما يميز براءة اختراع سامسونج هو أنها ليست خيالية، بل تعتمد على تقنيات متعددة موجودة ومستخدمة حالياً في المجالات الطبية والعلمية، وما ستقوم به سامسونج هو جمع هذه التقنيات وربطها وربما تصغير أحجام الأجهزة التي تتطلب تشغيلها بهدف تنفيذ مهمة معينة في النهاية وهي التحكم بالأجهزة الالكترونية.

هل سنرى Samsung Galaxy 10

في النهاية تبقى براءة الاختراع هذه مؤشراً لما يمكن أن نراه في المستقبل من تقنيات.