يقول محمد أحمد لطفى، استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى، "يعد شهر رمضان شهر التربية الجسدية والتزكية القلبية والترقية الروحية، وهو فرصة عظيمة لتغيير السلوك، فلا نريد أن يمر علينا دون أن نتخرج من المدرسة الرمضانية ونحن فى قمة الرقى الأخلاقى".

ويضيف "هناك على الأقل 9 فوائد تربوية يجب أن نخرج بها من الشهر الكريم، أولها مسك اللسان عن الخوض فى الغيبة وعن السب والشتم وعن ذكر القبائح والتفرغ للذكر وتلاوة القرآن، ثم غض البصر عن المحرمات، وهذا يزرع فى القلب نورًا تشعر به بنفسك عند تركها".

يتابع، "من فوائده التربوية أيضًا الإكثار من الصلاة وقيام الليل والاهتمام بالصلاة بطريقة النبى (ص)، ففيها الخير الكثير وتنشيط مراكز الطاقة بالجسد، وكذلك السجود يقوى من الطاقة ويعين على التخلص من الطاقة السلبية، فيما يجعلنا الامتناع عن الطعام ويتبعه الفطور على وجبة خفيفة نتخلص من أمراضنا الجسدية، ويحافظ على صحة عقلنا وجسدنا وقلبنا".

ولرمضان فوائد تعين على ترقية القلب وتزكية الروح فى رمضان، منها تعلق القلب بالله عز وجل وبمغفرته، فيجعلنا نتذوق معنى الحب الإلهى، وإدراك الخير الوفير من أن ثوابنا يتضاعف إلى سبعين ضعفًا عن العمل فى غير رمضان، وكذلك التسامح والعفو الذى يكسبنا محبة فى قلوب الآخرين، فضلاً عن حب الخير للآخرين هذا يجعل الخير يعود لك مرة أخرى وبصور مختلفة، وأخيرًا التأمل الذى يجعلنا ندرك أن الكون كله مسخر لنا فيجعلنا نزداد قربًا لله، وشوقًا له ويزرع فى قلوبنا المحبة والرحمة.