أشارت الأبحاث الجديدة إلى أن الصيام قبل اختبار نسبة الكوليسترول فى الدم قد لا يؤثر على النتيجة، وليس هناك بيانات تشير إلى أن أخذ عينة الدم أثناء الصيام توفر المزيد من المعلومات الهامة أكثر من العينة فى حال عدم الصيام، وذلك وفقاً لمجموعة من الباحثين بجامعة نيويورك بقيادة الدكتور سريبال بنغالور، أستاذ القلب والطبيب المساعد فى المركز الطبى “Langone” بجامعة نيويورك.

وقد ينصح الأطباء المرضى بعدم تناول الطعام لمدة حوالى ثمانى ساعات قبل الاختبار لأنهم يعتقدون أن دهون الطعام قد تتداخل مع النتائج النهائية، كما ينظر الأطباء لنسبة الدهون للتأكد من مستويات الكوليسترول فى الدم، وتحليل نسبة الكوليسترول فى الدم الكلى، بالإضافة إلى الكولسترول “HDL”(الجيد)، الكوليسترول “LDL” (الضار) والدهون الثلاثية.

وقال الباحث الدكتور كريستوفر نوجلر، أستاذ مساعد فى علم الأمراض السريرية فى جامعة كالغارى فى كندا، إن الفحص الروتينى، والصوم قبل إجراء تحليل الكوليسترول غير ضرورى إلى حد كبير، لأن الصوم ليس لديه سوى تأثير طفيف على نتائج الاختبار، لافتاً إلى أن عدم اتخاذ الصوم كشرط عام لاختبار الكوليسترول يمكن أن يزيد بشكل كبير من الراحة بين المرضى دون تغيير إلى حد كبير فى نتائج الاختبار.

وفى الوقت نفسه يشير بنغالور إلى أن نسبة الدهون حال عدم الصيام قد تعطى الأطباء قراءة أكثر دقة عن مستويات الدهون الخاصة بالمريض، والتى يمكن أن تساعدهم على تشخيص وتحديد الخطة المناسبة للعلاج.

وأضاف بنغالور مستغرباً على توصية الأطباء بخصوص الصيام قبل اختبار الدم واستند فقط إلى رأى الخبراء، وليس التجارب السريرية، التى تقول إن الدهون الثلاثية وLDL يمكن أن تختلف بعد وجبة الطعام، لكنه قال إن الأطباء يمكن أن تفيدهم الأرقام غير الصيامية الخاصة بالمريض، لأن الصيام قبل الاختبار قد يكون وسيلة لخداع النظام.

وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “NewYork Daily News”، وذلك فى الحادى عشر من شهر يوليو الجارى.