هرب راى ويلان، المسئول عن شركة "ماتش هوسبيتاليتى" أحد شركاء الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، المسئولة عن بيع تذاكر مباريات كأس العالم 2014 المقامة بالبرازيل، من السلطات البرازيلية بعد أن صدر قرار المحكمة بضبط وإحضار ويلان على هامش تورطه فى قضية بيع تذاكر المونديال فى "السوق السوداء".

ذكرت صحيفة "جلوبو" البرازيلية، أن الشرطة قامت بالقبض على ويلان مطلع الأسبوع وصدر قرار بالإفراج عنه لحين صدور قرار المحكمة باستدعائه والتحقيق معه فى قضية بيع تذاكر المونديال بطرق غير مشروعة، وعندما توجهت السلطات البرازيلية إلى فندق إقامة ويلان فى "رى ودى جانيرو" تلقت صدمة بهروبه، وتم مشاهدة لقطات خاصة بكاميرات الفندق تظهر خروجه من الباب الخلفى.

أشارت السلطات البرازيلية إلى أن ويلان حقق مكاسب تصل إلى 52 مليون دولار خلال مونديال البرازيل من بيع تذاكر المباريات بطرق غير شرعية، حيث يبدأ سعر تذكرة المقصورة الرئيسية من 1000 دولار.

يذكر أن هذه الشركة دفعت للاتحاد الدولى لكرة القدم 240 مليون دولار مقابل بيع تذاكر مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، ووافق "فيفا" لتظل قضايا الفساد مطروحة فى الوسط الكروى فى ظل حقبة السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد، خاصة بعد أن انتشرت فضيحة رشاوى قطر لاستضافة كأس العالم 2022.

وقالت الشرطة البرازيلية فى تحقيقاتها، إن شبكة بيع التذاكر تلك موجودة منذ، كأس العالم 2002 فى كوريا واليابان، وأنها باعت آلاف التذاكر محققة بذلك ملايين الدولارات.

وأضافت أن السعر المبدئى لتذاكر الفئة الأولى الخاصة بكبار الشخصيات، وتذاكر المقصورة الرئيسية هو 1000 دولار أمريكى، ويمكن أن يزيد عن ذلك بكثير بحسب قيمة "السوق السوداء" وأهمية المباراة، وكان يعانى الكثير من الجماهير فى البرازيل من أجل إيجاد تذاكر المونديال التى تم بيعها بطرق غير شرعية .

وبلغت قيمة الأرباح التى تحققها شركات التذاكر غير الشرعية، إلى ما يقارب الـ70 مليون يورو لكل نسخة، من نسخ كأس العالم الأربعة التى تم خوضها منذ 2002، حتى النسخة التى تجرى فعالياتها حاليا بالبرازيل، التى وصلت أرباحها إلى 37 مليون يورو أى ما يعادل 52 مليون دولار، ونجد أن مكسب بطولة 2014 أقل من بطولات 2002، و2006، و2010 بسبب اكتشاف المؤامرة، ليصبح المجموع الكلى لمكاسب بيع التذاكر بطريق غير شرعية 247 مليون يورو.