أشارت دراسة علمية حديثة، إلى أن السمنة يمكن أن تقصر من الحياة والعمر من خلال التسبب فى الجلطات وأمراض أخرى، ولكن دراسة جديدة نشرت يوم الثلاثاء الماضى، أوضحت أن عدد الوفيات الناتج عن الأمراض التى تسببها السمنة أكثر من عدد الوففيات بسبب السجائر.

نشرت الدراسة فى مجلة الطب بلوس، وأظهرت تأثير البدانة على معدل الوفيات المتوقع، ووجدت أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة للغاية، بالنسبة لشخص متوسط الطول، والذين يبلغ وزنهم أكثر من 45 كجم قد يموتون قبل أقرانهم أصحاب الوزن الصحى، بحوالى من 5 إلى 13 سنة.

استندت الدراسة إلى بيانات 20 دراسة كبيرة على مواطنين من الولايات المتحدة والسويد وأستراليا، وأظهرت أن معدلات السمنة، قد ارتفعت فى جميع أنحاء العالم، إلى ما يقرب من 30 فى المئة من الناس، وتكون بسبب التدخين أو زيادة الوزن.

وأوضحت الدراسة أن المخاطر الكلية للوفاة فى أى وقت من الأوقات قد ارتفعت بشكل مستمر، مع زيادة مؤشر كتلة الجسم ضمن المجموعة الذين يعانون من السمنة المفرطة للغاية، ويرجع ذلك أساسا إلى أمراض القلب، والسرطان، والسكر.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم من 40 إلى 45 فقدوا فى المتوسط 6.5 أعوام من الحياة، وأولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم من 45-49 خسروا 8 سنوات من عمرهم، فى حين أن الأشخاص الذين متوسط مؤشر كتلة أجسامهم 50 حتى 54 خسروا 9 سنوات من عمرهم، والأشخاص الذين مؤشر كتلة جسمهم 55-59، قد خسروا 13.7 عاماً، وذلك بالمقارنة مع الأشخاص أصحاب الوزن الصحى، وبالمقارنة أيضاً بالأشخاص الذين يدخنون، وجد الباحثون أنهم فقدوا نحو 8 إلى 9 سنوات فقط.

وأضاف العلماء فى المعهد الوطنى للسرطان، أن السبب الرئيسى وراء عدم فقدان الوزن هو عدم وجود الإرادة، لذلك يجب أن يكون الشخص لديه الإرادة حتى يعلو بشأنه ويقلل من خطر الوفاة بسبب الوزن الزائد، والسمنة المفرطة.