خصصت حكومة رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، 33 مليون دولار من الأموال العامة للمساهمة فى تمويل بناء أطول تمثال فى العالم وهو مشروع يحظى بتأييد مودى.

وأطلق مودى مشروع بناء التمثال المصنوع من البرونز والحديد قبل انتخابه رئيسا للوزراء فى مايو أيار بستة أشهر تكريما لساردار فالابهبهاى باتيل أحد مؤسسى الهند. ويبلغ طول التمثال 182 مترا أى مثلى طول تمثال الحرية فى الولايات المتحدة.

واعتبر المشروع على نطاق واسع محاولة لإضعاف هيمنة منافسى مودى فى أسرة غاندى-نهرو على تاريخ الهند بعد الاستقلال.

وكان باتيل نائبا لجواهر لآل نهرو أول رئيس لوزراء الهند ووزير داخليته لكنه اختلف معه فى كثير من الأحيان.

وكان من المقرر أن تغطى حكومة ولاية جوجارات مسقط رأس مودى وباتيل والتبرعات الشعبية التكلفة الإجمالية للمشروع، وتقدر بنحو 338 مليون دولار.

وأشار بعض مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى إلى أن المبلغ المخصص للمساهمة فى بناء التمثال يساوى المبلغ المخصص لسلامة النساء فى بلد ينتشر فيه العنف ضد المرأة، كما يساوى مثلى الأموال المخصصة للتشجيع على تعليم الفتيات.

وذكر مستخدمون آخرون أن التمثال الذى سيبنى فى جزيرة فى جوجارات سيصبح مزارا سياحيا عالميا مهما مما يبرر تخصيص هذا المبلغ الكبير من المال له. وقال وزير المالية الهندى آرون جيتلى أمام البرلمان "يمثل ساردار باتيل رمزا لوحدة البلاد".

ويعزو الحزب الهندوسى القومى الذى ينتمى إليه مودى الفضل إلى باتيل فى استخدام أساليب حازمة ضد مئات الأمراء الذين كانوا يحكمون أجزاء من الهند فى وقت الاستقلال من أجل إقامة جمهورية متحدة. ويرى كثيرون فى جوجارات أن حزب المؤتمر الذى حكم البلاد لفترة طويلة أهمل تاريخ باتيل.

وحكم نهرو ومن بعده ابنته انديرا غاندى ثم حفيده راجيف غاندى الهند لمعظم الفترة منذ استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1947.