تدريب الأطباء على الجراحة يستغرق وقتا طويلا لإكسابهم المهارة اللازمة، كما أن هناك بعض الاختلافات التشريحية الطفيفة بين كل فرد وآخر، وهو ما يدعم الاتجاه الجديد فى الطب ناحية العلاج المتخصص لكل فرد بذاته.

فى دراسة مثيرة قام باحثون من كلية الطب بجامعة تولان، باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد "3D" فى صناعة نماذج لكلى المرضى قبل بداية الجراحة الروبوتية، ومما يذكر أنه يتم بناء نموذج متخصص لكلية كل مريض على حدة باستخدام صور الأشعة الخاصة به.

يقول الخبراء فى الجامعة، إنه يمكن طباعة هذه النماذج فى بضع ساعات، واستخدامها فى التدريب على الجراحة قبل إجراء العملية على المريض فعليا أو استخدامها لاتخاذ القرار فى نوعية الجراحة المناسبة للمريض، والأهم من ذلك أن استخدامها فى التدريب على الجراحات الروبوتية التى يفقد فيها الجراح عنصرا هاما من عناصر مهارته، وهو اللمس المباشر والإحساس بالآداة يمكنه تحسين نتائج العملية.

يسمى الروبوت الذى يستخدمه الجراحون فى مثل هذه العمليات بـ"دافنشى" تيمنا باسم الفنان العالمى الكبير، ويقول الباحثون على الدراسة، إن النموذج المطبوع يمكن بناؤه من مواد تشبه الأنسجة الطبيعية، وهذا يعطى فائدة كبيرة للجراح بالممارسة على نسخة طبق الأصل من العضو المطلوب.

ويقول الباحثون إن استخدام هذه التقنية الآن يتوسع ليشمل حالات سرطانات الكلى والكبد والرئة والبروستاتا.