ذكرت صحيفة برافدا الروسية اليوم أن عدد سفن حلف شمال الاطلنطى "ناتو" فى البحر الأسود اليوم أكثر من عددها فى الحقبة السوفيتية غير أن المسئولين الروس يقولون ان ذلك لا يبعث على الخوف فى حال اى عدوان على روسيا الاتحادية فسفن الناتو التسع لن يكتب لها أن تطفو إلا لبضع دقائق فقط ثم ستمحى من الوجود.

ونسبت الصحيفة فى نسختها الالكترونية بالانجليزية إلى مصدر روسى قوله " يتواجد فى البحر الأسود ألان طراد "فيلا جالف" الامريكى والفرقاطة الفرنسية " سوركوف" وقاربا استطلاع احدهما فرنسى "دوبي" والاخر ايطالى "لومي" وسفينة استطلاع ايطالية "إيليترا" إلى جانب سفينة دورية ايطالية وكاسحتى ألغام ايطالية وتركية وسفينة مضادة للألغام بريطانية وذلك فى إطار مناورات ".

ووفقا لاتفاقية مونترو عام 1936 فان السفن الحربية للدول غير المطلة على البحر الأسود بوسعها البقاء فى هذا البحر لمدة 21 يوما ومع ذلك فانه أثناء الاحتجاجات التى أسقطت النظام الاوكرانى وبعد دورة الألعاب الشتوية فى سوتشي، لفت دبلوماسيون ومسئولون عسكريون إلى أن الولايات المتحدة والناتو انتهكا الاتفاقية من ناحية عدد السفن والوقت الذى قضته فى مياه البحر الأسود.

وقالت الصحيفة إن أسطول البحر الأسود الروسى استكمل نشر السفن فى البحر الأسود من اجل تدريبات أيضا. وقالت الصحيفة إن التدريبات التى ستجرى فى أنحاء البحر الأسود ستتضمن إطلاق صواريخ من على متن السفن وقصف شديد التصويب بالطيران وستشمل التدريبات أيضا عمل لوحدات المدفعية والصاروخية الساحلية إلى جانب التدرب على تدمير أساطيل الأعداء والإبرار ".

وقال مسئول بارز فى وزارة الدفاع الروسية "بحرية الناتو لا تشكل تهديدا حقيقا.. هذا نوع من الضغط على روسيا الاتحادية.. اسلوب لتهدئة اوكرانيا وطمأنة الأعضاء الصغار فى الناتو.. السفن المرابطة الان فى مياه البحر الأسود لن تكون قادرة على إلحاق ضرر كبير بأسطول البحر الأسود الروسى او الاراضى الروسية حتى وان أرادوا ذلك ، ففى حال العدوان على روسيا فكل ما سيتطلبه الأمر من خمس إلى عشر دقائق.. ولا نظن أن أحدا يرغب فى ضربة نووية قد تعقب ذلك ".