كشف باحثون أوروبيون أنهم توصلوا إلى أدلة على وجود جزىء يعتقدون أنه مسئولا عن بطء عملية الأيض والتمثيل الغذائى وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكر النوع الثانى بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.

وأوضح هارالد إيستر بونر أستاذ السكر والغدد الصماء بكلية الطب بجامعة فيينا، أن ما يصل إلى ربع الأشخاص الذين يعانون من البدانة ليس لديهم خللا فى آلية التمثيل الغذائى الصحى، وليسوا معرضين لخطر الإصابة بمرض السكر النوع الثانى.

يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه الأبحاث الطبية الحديثة أن جزىء "أتش.او -1" يلعب دورا سلبيا هاما فى المساهمة فى خلل آلية عمل عملية الأيض بين البدناء، حيث اعتقد فى السابق أنه أحد الإنزيمات المضادة للالتهاب إلا أنه لوحظ العكس.

وشدد الباحثون على أن جانبين رئيسيين سلبيين من السمنة يتأثران بصورة مباشرة من هذا الجزىء، حيث وجد أنه "أتش.أو -1" يسهم بصورة مباشرة فى زيادة مشكلات البدانة بين المرضى .

كان الباحثون قد عكفوا على جمع عينات من الكبد والدهون من مرضى البدانة المفرطة خلال خضوعهم لجراحات البدانة وتغيير مسار المعدة لاختبار سلوك الجزىء .
وقد أجريت الدراسة على جزأين، الجزء الأول تحليل العينات البشرية والثانية تحليل عينات من مجموعة من فئران التجارب .

ويقول الباحثون إنه تم منع نشاط أنزيم " أتش.او -1"، حيث لوحظ تسارع خطى آلية عمل الأيض والتمثيل الغذائى فى غضون فترة قصيرة بالمقارنة بالأشخاص الذين ظلوا يعانون من نشاط هذا الإنزيم.