ضربت السيول والأمطار الغزيرة عدة أحياء فى مدينة "كادوقلى" - عاصمة ولاية جنوب كردفان - مع بداية فصل الخريف فى السودان مما تسبب فى حدوث أضرار بالغة فى ممتلكات المواطنين ، بينما تسببت رياح عاتية مصحوبة بالأمطار فى مقتل طفلين بولاية نهر النيل - شمال السودان.

واجتاحت سيول قوية سببتها أمطار غزيرة هطلت لنحو عشر ساعات متواصلة بمدينة كادوقلى بجنوب كردفان ، وسارعت السلطات إلى عقد اجتماع طارئ مع المنظمات الأجنبية والوطنية لبحث كيفية التدخل السريع لتقديم المساعدات للمتضررين واحتواء الآثار البيئية ، تحاشيا لتفشى الوبائيات.

وأعلن مفوض الشئون الإنسانية بالولاية ، تضرر أكثر من 600 منزل بين تضرر جزئى وكلى ، وطلب المفوض بشكل عاجل تقديم مساعدات إيوائية وغذائية.

ونقلت فضائية "الشروق" السودانية اليوم السبت - عن مواطنين فى كادوقلى - مطالبتهم السلطات الحكومية بالتدخل الفورى لمعالجة الأضرار التى خلفتها السيول بعدد من أحياء كادوقلى.

وفى ولاية نهر النيل ـ شمال السودان ـ لقى طفلان مصرعهما جراء سقوط جدران وأبنية عليهما نتيجة لعاصفة ترابية عنيفة ضربت منطقة "كبوشية" وألحقت العاصفة أضرارا كبيرة بالمرافق والمنشآت العامة والخاصة.

تجدر الإشارة ، إلى أن الخرطوم وعدة ولايات سودانية تعرضت إلى محنة حقيقية العام الماضى جراء الأمطار والسيول وفيضانات النيل ، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى وتدمير آلاف المنازل ونفوق الماشية ، وتحولت منطقة شرق النيل ، العام الماضى ، إلى مستنقع كبير بعدما غمرت السيول عشرات القرى المتناثرة فى المنطقة ، وشوهدت صور للعديد من السكان يحاولون الهرب من مياه السيول بالسباحة أو بالتشبث بقطع الأثاث المنزلى.

وشكلت ولاية الخرطوم هذا العام غرفة لطوارئ الخريف تضم هيئة الأرصاد الجوى والدفاع المدنى، ووزارات الداخلية، الصحة، الزراعة، والرعاية والضمان الاجتماعى، وأعلنت توفير آليات التدخل السريع وخمسة آلاف شاب للعمل مع غرف طوارئ الخريف بالمحليات.