تزداد حدة العصبية في فصل الصيف عن باقي فصول السنة، حيث إن ارتفاع درجة حرارة الجو، وازدياد معدل إفراز العرق يصيب الإنسان بالإرهاق والتعب، فهل هناك علاقة بين الطقس والحالة المزاجية، أن الكثير من الدراسات والأبحاث أثبتت وجود علاقة وثيقة بين الطقس والحالة المزاجية للإنسان. وخلال فصل الصيف ترتفع نسبة العدوانية والعنف بين الأشخاص، وذلك بسبب الجفاف أو قلة تناول المياه، فالكثيرون لا ينتبهون إلى تلك المشكلة، أن نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة الجو في فصل الصيف يفقد الجسم كميات كبيرة من المياه على هيئة عرق، ومع عدم تناول كمية كفاية من المياه، يعرض الجسم للإصابة بالجفاف، ومن ثم يصبح الإنسان أكثر عدوانية. وفي الغالب خلال الصيف تقل عدد ساعات النوم التي يحصل عليها الإنسان بصورة أو بأخرى فالجو الرطب ليلا يشجع على الخروج والتنزه والعودة متأخرا وعدم نيل قسط وافر من الراحة، مما يؤدي إلى العصبية الزائدة، وزيادة القلق والملل. وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في الجو تجعل الإنسان غير قادر على التحرك بحرية، بالإضافة إلى الشعور بعدم القدرة على بذل أي مجهود، مما يؤدي إلى عدم انجاز العمل مما يسبب إلى الإصابة بالقلق والملل، وعدم الشعور بالراحة، مما يؤثر بالسلب على النشاط البدني، والحركي، وبالتالي يكون الإنسان أقل قدرة على تحمل الضغوط النفسية والعصبية. وللتغلب على تلك الحالة من خلال تناول كميات كافية من المياه فى غير ايام الصيام، والحصول على كمية كفاية من النوم 7 ساعات على الأقل ليلا، تنظيم مواعيد العمل بحيث يكون العمل إما قبل شمس الظهيرة أو بعد الظهر بعد أن تخف درجة الحرارة.