أعلن ويلمر بالديز، رئيس اتحاد أوروجواى لكرة القدم، مساء أمس الأربعاء، أن لجنة الانضباط فى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" أرجأت قرارها بشأن لويس سواريز، نجم المنتخب الأوروجويانى، حتى اليوم الخميس.

وقال بالديز، فى تصريحات إلى وسائل الإعلام فى بلاده، إن أعضاء اللجنة اتخذوا قرار التأجيل بهدف كسب المزيد من الوقت للتفكير فى قضية اللاعب الذى من المحتمل، أن يتعرض إلى إجراءات عقابية، بسبب قيامه بعض جورجيو كيللينى مدافع المنتخب الإيطالى فى المباراة التى جمعت بين البلدين أول أمس، الثلاثاء، فى إطار منافسات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.


وأشار بالديز إلى أنه لا يوجد وقت محدد لاتخاذ قرار حاسم وقاطع فى القضية اليوم، إلا أن الأمر برمته يجب أن يبت فيه قبل مباراة أوروجواى أمام كولومبيا فى دور الستة عشر بعد غد السبت.


واجتمعت لجنة الانضباط التابعة للفيفا فى الساعات الأولى من مساء أمس، لدراسة العديد من القضايا والموضوعات على رأسها قضية سواريز مع كيللينى فى المباراة التى جمعت بين منتخبى إيطاليا وأوروجواى، وانتهت بفوز الأخير بهدف نظيف ومروره إلى الدور الثانى من المونديال.

وأضاف بالديز، الذى لم يفصح عن رأيه، إذا كان تأجيل القرار أمرا سيئا أو جيدا، "لا نعرف لماذا لم يصدر القرار حتى الآن".

وأوضح بالديز أن الدليل الوحيد المتعلق بالواقعة عبارة عن مقطع مصور لا يظهر قيام سواريز بارتكاب سلوك العض، وأن الفيفا لم تتسلم أى أدلة جديدة حتى اللحظة.

وتابع، "على ضوء هذا المستند الذى بين يدى الفيفا نستطيع أن نقول إنه لا يوجد أى داعى لتوقيع العقوبة".


وأكد اتحاد أوروجواى أن قرارات الحكام هى المرجع الوحيد فى مثل تلك الحالات، وأنه إذا كانت الواقعة تشكل خطورة كبيرة كان أولى بحكم المباراة أن يتخذ إجراء فى شأنها، وهو ما لم يحدث.

وكانت لجنة الانضباط قد أعطت مهلة لطرفى النزاع لتقديم أدلتهم حول القضية حتى الساعة الخامسة عصرا بالتوقيت المحلى للبرازيل، الساعة الثامنة مساء بتوقيت جرينيتش.

ومن جانبها، أكدت ديليا فيشر المتحدثة باسم الفيفا أن اللجنة حصلت على المقاطع المصورة المتعلقة بالواقعة لدراستها.

وتنطبق بعض مواد اللائحة التأديبية على حالة اللاعب سواريز من بينها المادة 39 الفقرة الثانية والتى تنص على أن بعض العقوبات يمكن تطبيقها طبقا للمكان الجغرافى أو طبقا للمنافسة التى ارتكبت فيها المخالفة.


وتعنى هذه المادة أن العقوبة يمكن توقيعها على سواريز ضمن منافسات الدورى الإنجليزى مثلا وليس المونديال.

وتعتبر المادة 39 واحدة من بين العديد من المواد التى يمكن تطبيقها على حالة اللاعب، والتى يمكن أن تحرمه من المشاركة فى عدد معين من المباريات أو إيقافه عن اللعب لفترة محددة، مما يعنى عمليا عدم اشتراكه فى ما تبقى لمنتخب بلاده من مباريات فى المونديال.

ويمكن لأوروجواى استئناف العقوبة إذا كانت الإيقاف يشمل أقل من ثلاثة مباريات أو فترة تقل أو تعادل الشهرين.