أكدت دراسة علمية حديثة أن البدناء والذين يعانون من مرض السكرى من النوع 2 لديهم مستويات أقل من الأنواع الشائعة من البكتيريا المعوية "الجيدة" بالمقارنة بالأشخاص الأصحاء.

وقال الباحثون قد تكون نتائج مهمة، لأن هذه البكتيريا والكائنات الحية المجهرية الأخرى فى الأمعاء يمكن أن تساعد الناس المعرضين لخطر بقعة السمنة ومرض السكرى، وقد تقدم أهدافا لعلاج هذه الظروف.


أوضح الدكتور يالجين باسران، من مدرسة جولهان الطبية العسكرية وأكاديمية الطب للغدد الصماء فى أنقرة، تركيا، التلاعب بالبكتيريا المعوية يمكن أن تقدم مقاربة جديدة لإدارة السمنة ومرض السكرى نوع 2.

وشملت الدراسة الجديدة 27 البالغين يعانون من السمنة المفرطة بشدة، 26 البالغين شخصت حديثا مع مرض السكرى، و "مجموعة المراقبة" من 28 من البالغين الأصحاء، وكانت أعمار جميع المشاركين من 18-65 وكانت لا تؤخذ المضادات الحيوية خلال الأشهر الثلاثة الماضية (لأن المضادات الحيوية يمكنها تغيير البكتيريا المعوية).

وجد الباحثون أن البالغين يعانون من السمنة المفرطة والسكرى لديهم مستويات أقل بكثير من الأنواع الأكثر شيوعا من البكتيريا من تلك الموجودة فى القناة الهضمية، وكانت هذه المستويات منخفضة بحوالى 4% الى 12.5% فى المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، وانخفضت بنسبة 10% الى 11.5% فى مرضى السكرى.

ووجد فريق باسران أيضا أن مستويات الأنواع الأكثر شيوعا الأمعاء البكتيرية “Firmicutes”، تأثرت بمؤشر كتلة الجسم (وهو مقياس للدهون فى الجسم على أساس الطول والوزن) و هيموغلوبين ”A1C” ، وهو مقياس مشترك للمراقبة نسبة السكر فى الدم على مدى الثلاثة أشهر الماضية.

وأشار باسران إلى أن النتائج قد تدعم دراسات أخرى حديثة أن وجدت صلة بين أنواع معينة من البكتيريا القناة الهضمية والبدانة ومرض السكري.

وأضاف باسران انه يعتقد أن الميكروبات فى الأمعاء "يمكن استخدامها باعتبارها علامة هامة لتحديد مخاطر هذه الأمراض الأيضية "البدانة والسكري" أو أنها قد تصبح هدفا علاجيا للتعامل معها.

وفقا لمعلومات أساسية أن الناس لديهم ما لا يقل عن 160 نوعا مختلفا من البكتيريا والميكروبات الأخرى فى الجهاز الهضمى، مع مجموع السكان الميكروبية والتى تقدر أن تتراوح من 10000000000000 إلى 100000000000000، كما يعتقد بعض الخبراء أن الميكروبات قد تؤدى إلى التهاب الأمعاء بدرجة منخفضة، والتى بدورها قد تؤثر على وزن الجسم والتمثيل الغذائى للسكر.

وقدمت الدراسة يوم الأحد الماضي، الموافق 22 من شهر يونيو الجاري، فى الاجتماع المشترك السنوى للجمعية الدولية لأمراض الغدد الصماء وجمعية الغدد الصماء فى شيكاغو.