كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من معهد جرافان للأبحاث الطبية، بمدينة سيدنى الأسترالية أن النوم فى الغرف ذات الحرارة المنخفضة قد يساهم فى ضبط الوزن والتخلص من الكيلوات والسعرات الحرارية الزائدة، وأعزى الباحثون ذلك إلى دور انخفاض الحرارة والشعور بالبرودة فى تعزيز عملية تحويل الدهون "البيضاء" الضارة إلى النوع الأخر الصحى، والذى يعرف باسم الدهون البنية، وهى معروفة بدورها فى تحفيز عملية حرق الدهون كى يشعر الإنسان بالدفء.

وتابع الباحثون أن النوم لمدة شهر فى غرفة تتوفر فيها درجات حرارة منخفضة، تصل إلى 19 درجة مئوية، سواء كان ذلك فى فصل الشتاء أو باستخدام التكييف خلال فصل الصيف، ساهم فى زيادة كمية الدهون "البنية" بالجسم بنسب تتراوح من 30-40%، ولم تتوقف الفوائد الصحية للدهون البنية عند هذا الحد، بل ثبت دورها أيضًا فى تسهيل عملية استهلاك واستفادة الجسم من السكريات الموجودة بالدم، وهو ما قد يساهم فى تطوير علاجات جديدة لمرض السكرى، أحد أخطر الأمراض المزمنة التى تصيب أكثر من 350 مليون شخص على مستوى العالم.

وأذيعت هذه النتائج خلال المؤتمر العلمى السنوى المشترك الذى عقد مؤخرًا بمدينة شيكاغو الأمريكية بين الجمعية الدولية لأمراض الغدد الصماء والجمعية الأمريكية للغدد الصماء، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الثالث والعشرين من شهر يونيو الجارى.