يلتقى فى الحادية عشر مساء اليوم منتخب البرازيل مع الكاميرون بملعب "مانى جارينشا"، بمدينة "برازيليا"، فى الجولة الثالثة بالمجموعة للمونديال، ونجوم السامبا مطالبون بتحقيق الفوز للصعود إلى دور الـ16، دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى.

ويتصدر المنتخب البرازيلى جدول ترتيب المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، متفوقاً بفارق الأهداف على المنتخب المكسيكى، صاحب المركز الثانى، بينما يحتل منتخب كرواتيا المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، فيما يتذيل المنتخب الكاميرونى لائحة الترتيب دون رصيد من النقاط، ليودع البطولة رسمياً.

ويخوض المنتخب البرازيلى المباراة، متسلحاً بعاملى الأرض والجمهور، ساعياً لحصد النقاط الثلاث، وبعدد وافر من الأهداف، لضمان إنهاء الدور الأول فى صدارة المجموعة الأولى، والصعود إلى دور الـ16، فيما يسعى المنتخب الكاميرونى لترك بصمة جيدة قبل مغادرة المونديال، بعدما تذوق مرارة الهزيمة فى مباراتى المكسيك وكرواتيا.

ويسعى "السيليساو" لتقديم عرض قوى، بعد الانتقادات العنيفة التى تلقاها الجهاز الفنى، بقيادة لويس سكولارى واللاعبين من جانب وسائل الإعلام، بعد التعادل السلبى فى المباراة الماضية مع المكسيك، فى الوقت الذى يستعيد فيه مهاجمه "هالك"، بعدما تعافى من الإصابة.

ويعول سكولارى على أصحاب المهارات الفردية مثل نيمار وويليان وأوسكار فى قيادة المنتخب البرازيل لاختراق دفاعات الكاميرون، لاسيما أن الألعاب الهوائية لن تجدى مع ممثل القارة السمراء بسبب طول لاعبيه.

فى المقابل، يدخل المنتخب الكاميرونى المباراة وسط حالة من الانفلات الأخلاقى تسيطر على لاعبيه، وهو ما ظهر فى مباراة الأسود الماضية أمام كرواتيا، والتى انتهت بفوز الأخير برباعية نظيفة، حيث تحصل ألكسندر سونج على البطاقة الحمراء نتيجة الاعتداء على الخصم بدون كرة، وحدوث تشابك بالأيدى بين الثنائى أسو إكوتو، وبنيامين موكاندجو، مما دفع الألمانى فولكر فينكه، المدير الفنى للمنتخب الكاميرونى وصف تصرفات لاعبيه مشينة.

ويأمل المنتخب الكاميرونى فى الخروج المونديال بنقطة واحدة على الأقل حفاظاً لماء الوجه، لاسيما أن ممثل القارة الإفريقية لم يقدم ما يشفع لإثبات جدارته بالتواجد فى البرازيل، ويدرس المدرب الألمانى منح فرصة المشاركة للبدلاء، بعد المستوى المخيب للآمال الذى ظهر عليه رفاق صامويل إيتو.