كثيرون هم من يمتعون بالقدرة على المعاونة والمؤازرة والمساند للآخرين، فيكونوا قادرين على مواساتهم عند الوقوع فى مكروه، ونصحهم وإرشادهم دون طلبهم للنصح، والتطوع والمؤازرة الكاملة للآخرين إذا تطل الأمر،ولكن نفس الأشخاص لا يستطيعون فعل نفس الأمر مع ذواتهم، ولا يستطيعون مؤازرتها وقت الحاج ولا التصرف السليم عندما تحتاجهم.

من جانبه أكد الدكتور مصطفى محمود، أخصائى النفسية والعصبية، أن مؤازرة النفس ومواساة الذات هى قدرات يجب على الإنسان تنميتها بداخله، وعدم إهمالها، فمؤازرة الذات والقدرة على جعلها تتخطى هموم وعقبات الحياة هى من أقوى علامات السلامة والاتزان الذاتى والنفسى، وتنمية هذه القدرة هى غاية، يجب أن يسعى إليها الإنسان ويحافظ عليها.

فأهم من التعامل مع الناس، هو التعامل مع الذات، والقدرة على ترويضها ومواساتها وترويضها وفهم احتياجاتها والاندماج والرضا عنها والاتساق معها، وهى احتياجات لن يصل الإنسان لها إلا بقدرته على فهم ذاته بشكل عميق عن طريق التواصل النفسى الصحى معها، مرتكزا على الشفافية الكاملة والصدق والصراحة مع ذاته وعالما بقدراته وواثقا فيها.